توطئة المؤتمر
في ظلّ متلازمات الحياة، وتكرراتها، والرّوتين الذي تفرضه علاقة النّاس بأعمالهم، وحياتهم الاجتماعيّة، يظنّ البعض أنّ ما اعتادوا على سماعه منذ عشرات السّنين، وما اعتادوا فعله هو أمر مُسلّم به، دون أنْ يفصلوا بين عاداتهم الاجتماعيّة، وفُروض دِينهم.
ومن هنا فقد جاءت فكرة هذا المؤتمر في محاولة لفتح آفاق الحوار العلمي والتفاعل الأكاديمي بين الباحثين والعلماء من مختلف التخصصات، بغية معالجة القضايا الفقهية، التربوية، القانونية والاجتماعية التي تخص المسلمين في المجتمعات الغربية.
كما يمثل المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على المستجدات المتسارعة في هذه المجالات، من خلال تقديم حلول عملية تساهم في تعزيز اندماج المسلمين في مجتمعاتهم المعاصرة، مع الحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية.
وفي ظل التحديات المستمرة التي يواجهها المسلمون في الغرب، يسعى المؤتمر إلى تقديم رؤى علمية تساهم في تطوير حلول فعالة للتعامل مع الواقع المعاصر.
كما يعكف على استعراض محاور متنوعة تشمل المستجدات الفقهية، والتحديات التربوية، والقوانين الخاصة بحقوق المسلمين، بالإضافة إلى دور علماء الاجتماع في تقديم استراتيجيات لتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الثقافات.
وبعد:
فمن خلال هذه المنصة الأكاديمية، يطمح المؤتمر إلى خلق بيئة علمية فاعلة للنقاش والتبادل المعرفي بين مختلف الأطراف المعنية، مما يسهم في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية، ويدعم تطوير حلول استراتيجية لتحقيق التفاهم المتبادل بين الثقافات.
ومؤتمرنا سيتصدّى لهذا الموضوع الجديد الحسّاس..
وها هو [مؤتمر "المستجدات الفقهية والقانونية والتربوية للمسلمين في الغرب – الواقع – المستقبل – التحديات – الحلول)"]
ينطلق حاملا على عاتقه رؤية (غرب بلا تجاوزات فقهيّة) ورسالة تنطلق من (التّصدّي لما قد يتعارض مع قانون الإسلام وفقهه) ويعلي صدى صوت (الفقه المعاصر بلا تشويه).
وفي الختام نتطلع إلى أن يسهم هذا الحدث في إثراء البحث العلمي في مجالات متعددة، وفتح آفاق جديدة من التعاون الفكري التي تكفل مستقبلًا أفضل للمسلمين في الغرب، مع الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية في ظلّ التحديات المعاصرة.
