رئيس المركز
د. عماد قدري العياضي
كلمة رئيس المركز
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد
فإن جامعة مينسيوتا الأمريكية تحت قيادة البروفيسور/ وليد بن إدريس المنيسي، وتحت إدارة الأستاذ الدكتور/ عمر أحمد المقرمي لا تتوانى في خدمة الإسلام والمسلمين، حريصة كل الحرص على نشر صحيح الدين في شتى أقطار الأرض، مذللة للصعاب التي تواجه الطلاب والباحثين.
ومع ازدياد الرسائل العلمية المعنية بتحقيق التراث داخل هذه الجامعة المباركة، قد لاحظنا عدة أمور دعتنا لإنشاء هذا المعهد المبارك، ومن هذه الأمور:
أولا: أن غالب الباحثين لم يدرسوا تحقيق التراث دراسة تمكنهم من إحكام بحثهم، وذلك لأن غالب الباحثين لا يتخطوا كونهم مثقفين في هذا العلم، حتى وإن كانوا قد حصلوا أجزاء منه، إلا أنهم قد فاتهم الكثير مما يحتاجونه لإتمام البحث بصورة مرضية.
ثانيا: ليس هناك قاعدة بيانات تضم أسماء الكتب التي تم تحقيقها ومناقشتها داخل الجامعة، مما جعلها عرضة لإعادة التحقيق مرة أخرى داخل جامعات أخرى، ثم نسبتها للباحثين الجدد، مما يمثل إضاعة جهد الباحثين بجامعتنا المباركة.
ثالثا: حيرة غالب طلاب الجامعة وتعبهم في البحث عن مخطوطات للتحقيق، وصعوبة التواصل مع مراكز المخطوطات، ودور الكتب والوثائق، بل كثير منهم قد وقع فريسة لتجار المخطوطات.
رابعا: ليس هناك تواصل رسمي بين الجامعة وبين دور الكتب والوثائق والمراكز البحثية في هذا الجانب، وأيضا فكثير من هذه الكيانات ترفض التعامل مع الباحثين، وتحتاج جهة رسمية لمخاطبتها.
خامسا: أن عدد المعاهد والجامعات التي تمنح درجة الماجستير والدكتوراة في هذا التخصص قليلة جدا، ولذا يعد طفرة إنشاء معهد يمنح هذه الدرجات للباحثين.
سادسا: استهانة بعض الباحثين، بل والأساتذة أيضا بهذا العلم، وذلك لأنهم لم يقدروه قدره، ولا طلبوه من مظانه، مما جرأهم على العمل بدون استجماع أدوات هذا العلم، فخرجت أعمالهم على وجه غير مرضي، ولذا كان لابد من ضابط لهذه الأمور.
وبعد أن استخرنا الله تعالى في إقامة وإنشاء هذا المعهد المبارك (معهد جامعة مينسيوتا الأمريكية لدراسة المخطوطات وتحقيق التراث)، قد وافق السيد البرفيسور وليد بن إدريس المنيسي على إقامة المعهد وإنشائه، كما أتوجه بالشكر الجزيل لأخي وحبيبي فضيلة الأستاذ الدكتور/ عمر المقرمي، والذي ذلل لنا كل الصعاب.
والحمد لله رب العالمين