الجامعة تحتفل بافتتاح مركز الدراسات الأكاديمية
أقامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي احتفالية خاصة بمناسبة تدشين مركز الدراسات الأكاديمية، وذلك يوم الاثنين الموافق 20 أيار مايو الساعة العاشرة ليلاً، وهذا التقرير يلخص أهم الوقائع وأهم ما ورد في خطابات التدشين التي ألقيت.
تقرير/ نادر سعيد
بدأت الاحتفالية بكلمة ترحيبية بالعربية والإنجليزية، ألقتها مقدمة فقرات الحفل الدكتورة نور سعد عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة الإنجليزية وعضو وحدة الدراسات اللاتينية بالمركز الوليد.
رحبت الدكتورة نور سعد برعاة الاحتفالية؛ وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية رئيس مركز اللغات والترجمة رئيس مركز الدراسات الأكاديمية الدكتور إسماعيل حامد إسماعيل، كما رحبت بالدكاترة من الضيوف الكبار الذين شرفوا الاحتفالية وعلى رأسهم سعادة سفير جمهورية بنما لدى الأردن خوسيه أوليسيس ليسكوره (José Ulises Lescure) والأستاذ الدكتور محمد المذكوري المعطاوي من جامعة الأتونوما دي مدريد – إسبانيا، والأستاذ الدكتور عادل بن عثمان من المعهد العالي للغات المختصة، جامعة قرطاج – تونس، والأستاذ الدكتور مهدي مسمودي من جامعة باخا كاليفورنيا سور المستقلة – المكسيك، وخوسيه دانيلز (.José Daniels) رئيس اتحاد أدباء مدينة كارتاخينا (قرطاجنة) دي إندياس – كولومبيا، والأستاذ الدكتور عبدالخالق النجمي دار الترجمة "لينة" غرناطة – إسبانيا "اعتذر عن إلقاء كلمته بسبب وعكة صحية ألمت به".
وبعد تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها الدكتور تنوير حسين، ألقى راعي الحفل الدكتور عمر المقرمي كلمته التي أكد فيها بأن الجامعة الإسلامية بمنيسوتا تمضي بحمدالله تعالى بخطى ثابتة وطموح كبير لنشر رسالة العلم والمعرفة في العالم أجمع، يحدوها في هذا الطريق الإنجازات التي حققتها بفضل الله ثم بفضل كوادرها، وقبل ذلك يحدوها إيمان عظيم بضرورة المضي قدماً بإرادة فتية صوب تحقيق كامل أهدافها للوصول إلى العالمية بإذن الله. واشار المقرمي إلى أن هذا المركز، مركز الدراسات الأكاديمية هو المركز الخامس الذي يتم افتتاحه على مستوى الجامعة، وهو الثاني على مستوى كلية الآداب؛ بعد مركز اللغات والترجمة، وأعرب المقرمي عن رجائه بأن يكون مركز الدراسات الأكاديمية منارة علمية بحثية للدراسات الأكاديمية بأنواعها ومجالاتها المختلفة، كما عبر عن شكره لكلية الآداب بعميدها ووكيلها ومجلسها وكوادرها الأكاديمية والإدارية، كما وجه الشكر لكل الكليات، سائلاً الله العلي القدير التوفيق والسداد للجميع.
ثم ألقى الدكتور إسماعيل حامد كلمة رحب في مستهلها بوكيل الجامعة وببقية الضيوف، معبرًا عن سعادته لحضورهم هذه المناسبة العظيمة المتمثلة بميلاد صرح علمي وأكاديمي، معربًا عن أمله في أن يكون مركز الدراسات الأكاديمية منبراً علميًا ناجحًا على خطى مركز اللغات والترجمة؛ الذي أثنى على إنجازاته المتمثلة بما أُنجز من دورات اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية للناطقين بغيرها.. وثمن إسماعيل حامد افتتاح المركز الذي قال إن الهدف منه المزيد من نشر ثقافة العلم وإشاعتها بين الطلاب والباحثين داخل الجامعة وخارجها، ومعبرًا عن طموحات عديدة لدى قيادة كلية الآداب، مجددًا شكره لوكيل الجامعة الدكتور عمر المقرمي على دعمه اللامحدود لقيادة الكلية في كل المشروعات العلمية. الطموحة.
بعد ذلك ألقى كبير ضيوف الحفل سفير جمهورية بنما خوسيه أوليسيس ليسكوره (José Ulises Lescure) كلمة باللغة الإنجليزية، حيا فيها وكيل الجامعة الدكتور عمر المقرمي والمسؤولين فيها، وتوجه بالشكر للدكتور علي الشبول رئيس وحدة الدراسات اللاتينية على دعوته الكريمة لحضور هذا الحفل، منهيًا كلمته بالتهاني والتبريكات على إنشاء هذا المركز، تاركًا المجال للأستاذ الدكتور محمد المذكوري المعطاوي من جامعة الأتونوما دي مدريد – إسبانيا، الذي بدأ بتوجيه الشكر للجامعة على الدعوة وخص بالشكر الدكتور علي الشبول الذي كان واسطة الوصل بين الجامعتين بحسب تعبيره، وأكد المعطاوي أن إنشاء مثل هذه المراكز ليس مهمًا فحسب، بل ضروريًا في الوقت الراهن؛ ليعطي الانطباع السليم عن الإسلام؛ ليس فقط كدين، بل كوعاء حضاري وثقافي، كما هي حقيقته، وكما كان دائمًا، ونوه المعطاوي بأنه من منظور إبستيمولوجي " نظرية المعرفة " احتوى وعاء الإسلام كدين وحضارة وعاء الآخر؛ فالنص الذي ينشئ العلاقة بين الإنسان وخالقه وبين الإنسان المسلم والآخر، يتضمن وجودً للآخر؛ وأوضح المعطاوي فكرته بأن القرآن الكريم فيه وجود لغير المسلم، وهذا ينسحب على الوجود الاجتماعي لهذا الآخر كعنصر من المجتمع المسلم؛ وأشار المعطاوي إشارة سريعة لكنها عميقة بأن ذلك مما قد لا نلاحظه في ديانات أخرى. ونبه المعطاوي إلى فائدة أخرى لإنشاء مثل هذه المراكز، وتتمثل بعنصر الحوار بين الدول؛ على أساس أن غير المسلم في المجتمع المسلم لا حاجة للحوار معه لأنه جزء من المجتمع؛ وأحال إلى التاريخ الإسلامي للاستدلال على .. ليس الحوار مع الاخر فحسب، ولا الإنصات للآخر فقط، بل العدل معه؛ وذكر المعطاوي في ذات السياق مساهمة الإسلام في الوساطة التاريخية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب عبر فكرة وجود الآخر في بنية الإسلام كدين وكحضارة.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور عادل بن عثمان كلمة حيا في مستهلها بالجميع وخاصة منسوبي الجامعات العربية واللاتينية والأمريكية والإسبانية من الأكاديميين، وخص بالذكر الدكتور عمر المقرمي رئيس المركز الرئيسي وسفير جمهورية بنما ورئيس اتحاد كتاب قرطاجنة من كولومبيا والدكتور المذكوري ورئيس وحدة دراسات أمريكا اللاتينية الدكتور علي الشبول شاكرًا إياه على دعوته الكريمة مثنيًا على توجهه الأكاديمي القائم على التنوع مؤكدًا المردود الإيجابي لهذا التوجه، محيلاً على الأفكار التي طرحها المذكوري وما تضمنته من دعوة للانفتاح على الآخر للتعريف بحقيقتنا وآمالنا.. ووجه عادل بن عثمان شكره باسم المعهد العالي للغات المختصة جامعة قرطاج في تونس العاصمة على دعوته لهذه الاحتفالية، وشدد في ختام كلمته على الحرص على الفعل والحرص على النتائج الإيجابية.
بعد كلمة عادل بن عثمان عرض القائمون على الاحتفالية مقطع فيديو للتعريف بمركز الدراسات الأكاديمية الذي أنشئ - بحسب مقطع الفيديو - ليكون رافدًا من روافد التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تطوير القدرات الأكاديمية للطلاب، والباحثين عن برامج متميزة ومناهج حديثة في العديد من المجالات العلمية التابعة لأقسام كلية الآداب والعلوم الإنسانية، خاصة ما يرتبط بالدراسات السياسية والتاريخية والآثارية، والدراسات الأفريقية ودراسات أمريكا اللاتينية، وحدد الفيديو الفئات المستهدفة من المركز تلك التي تشمل كل طلاب العلم وأساتذته وباحثيه من كل مكان.
بعد عرض الفيديو ألقى خوسيه دانيالز رئيس اتحاد أدباء قرطاجنة دي إندياس - كولومبيا كلمة باللغة الإسبانية، فأسدل تحياته على جميع الحضور، وشكر إدارة الجامعة على دعوتهم اللطيفة له للمشاركة في هذا الحدث المهم، والذي قال إنه يعد من أهم الأطر لعلاقات الصداقة وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بين الشعوب، ونوه بانتمائه إلى مدينة تم اعتمادها من قبل اليونسكو عام ١٩٨٤ كموقع تاريخي عالمي. (اسم مدينته قرطاجنة دي إندياس وتنطق بالإسبانية كارتاخينا).
مسك ختام الاحتفالية تمثل بكلمة رئيس وحدة دراسات أمريكا اللاتينية في مركز الدراسات الأكاديمية الدكتور علي الشبول، الذي كان وراء الحضور اللاتيني المشرف ورفيع المستوى في فعالية التدشين، والذي يتوقع أن يكون للوحدة التي يرأسها "وحدة دراسات أمريكا اللاتينية" نجاح كبير؛ نظرًا لمتانة العلاقات الأكاديمية التي تربط الدكتور علي الشبول بطيف واسع من الأكاديميين المختصين بالدراسات اللاتينية سواء في إسبانيا أو شمال أفريقيا أو أمريكا اللاتينية، شأنه في ذلك شأن رئيس المركز الدكتور إسماعيل حامد فيما يتعلق بالدراسات الأفريقية.
الكلمة التي ألقاها الدكتور علي الشبول باللغتين العربية والإسبانية استهلها بالترحيب بوكيل الجامعة الدكتور عمر المقرمي وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور إسماعيل حامد وسائر الضيوف، شاكرًا الجميع على تلبية الدعوة لحضور هذه المناسبة، مناسبة تدشين مركز الدراسات الأكاديمية الذي عد يوم افتتاحه يومًا تاريخيًا، منوهًا بوحدة دراسات أمريكا اللاتينية التي يرأسها بمساعدة الدكتورة نور سعد "مقدمة الحفل"، مهيبًا بالجميع للتعاون لبلوغ الأهداف المتمثلة بخدمة الإنسان، شاكرًا كل من ساهم في الإعداد لإنشاء هذا المركز وعلى رأسهم الدكتورة زينب بسيوني نائبة وكيل الجامعة وأمينة سر المركز والأستاذ طاهر علوان السكرتير والمنسق العام للمركز، والمهندس عبدالله المنصوب مدير المركز الإعلامي والمترجم الفوري د. خالد القطب الشهاوي.
الجدير بالذكر أن الاحتفالية حظيت بحضور ذي طابع أكاديمي بحت، بدلالة أن غالبيته العظمى كانت من فئة الدكاترة من داخل الجامعة ومن خارجها.