تقرير اللجنة الإعلامية لمؤتمر "المستجدات الفقهية والقانونية والتربوية للمسلمين في الغرب"
- عداد/ اللجنة الإعلامية للمؤتمر برئاسة أ.د عبدالسلام الواحاتي
انطلقت الجمعة 29 أغسطس 2025 فعاليات المؤتمر الأكاديمي العملي الدولي تحت عنوان: "المستجدات الفقهية والقانونية والتربوية للمسلمين في الغرب: الواقع – المستقبل – التحديات – الحلول"، وذلك في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، بتنظيم مشترك بين الجامعة الإسلامية بمينيسوتا – المركز الرئيسي وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالأردن، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، حضورياً وعن بُعد.
أقيم المؤتمر تحت رعاية البروفيسور وليد بن إدريس المنيسي – رئيس الجامعة الإسلامية بمينيسوتا، والبروفيسور هيثم أبو خديجة – رئيس هيئة المديرين لجامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالأردن، والأستاذ الدكتور علاء القضاة – المدير العام لشركة American Knowledge Academy.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لضيوف الشرف والمشاركين، حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة ترحيبية قدمها الدكتور علي الشبول، مدير مركز دراسات أمريكا اللاتينية بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا.
وألقت الدكتورة زينب بسيوني – نائب وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا – كلمة بالنيابة عن رئيس الجامعة، أكدت فيها على رسالة الجامعة في خدمة العلم والمعرفة وتعزيز التعاون الأكاديمي بين أبناء الأمة الإسلامية حول العالم.
كما ألقى معالي الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل – وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق ورئيس رابطة علماء الأردن – كلمةً سلط فيها الضوء على أهمية دور البحث العلمي في معالجة قضايا المسلمين في الغرب.
فيما قدّم الدكتور عبدالسلام الفندي كلمة نيابةً عن جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالأردن، مستعرضًا أهداف الجامعة في دعم الحوار الأكاديمي والبحثي.
وأكد الدكتور عمر المقرمي – وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا ورئيس المؤتمر – أن الحدث يمثل فرصة علمية مميزة لتسليط الضوء على التغيرات المتسارعة التي تواجه المسلمين في الغرب، مشددًا على ضرورة تقديم حلول عملية تساهم في تعزيز اندماج المسلمين في مجتمعاتهم المعاصرة مع الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية.
أهداف ومحاور المؤتمر
أوضح رئيس اللجنة الإعلامية والرقمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور عبد السلام الواحاتي أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار فتح آفاق للحوار العلمي وبناء جسور للتواصل بين الباحثين والعلماء من مختلف التخصصات.
وأضاف الواحاتي أن المؤتمر يسعى إلى طرح رؤى علمية وتقديم حلول استراتيجية تعالج أبرز القضايا الفقهية، التربوية، القانونية والاجتماعية التي تخص المسلمين في الغرب، بما يعزز التفاهم المتبادل بين الثقافات ويدعم التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية؛ حيث تتناول جلسات المؤتمر سبعة محاور رئيسية:
1. المستجدات الفقهية للمسلمين في الغرب.
2. القوانين والتشريعات وأثرها على المجتمعات المسلمة.
3. التحديات التربوية للمسلمين في الغرب.
4. التحديات الاقتصادية التي تواجه الجاليات المسلمة.
5. دور علماء الاجتماع في فهم واقع المسلمين.
6. التغيرات السياسية وأثرها على المسلمين في الغرب.
7. الحلول المستقبلية والتوصيات.
وأكد الواحاتي أن المؤتمر يطمح إلى إثراء البحث العلمي، وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي، وخلق بيئة معرفية تفاعلية بين الخبراء والباحثين بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمسلمين في الغرب، مع الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية في ظل التحديات المعاصرة.
شارك في المؤتمر نخبة من العلماء والباحثين والخبراء من مختلف دول العالم، لبحث أبرز القضايا المعاصرة التي تواجه المسلمين في الغرب، وطرح رؤى علمية وحلول عملية تجمع بين الفقه والقانون والتربية.
جلسات المؤتمر
بدأت الجلسات العلمية في اليوم الأول بـ الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان: "المستجدات الفقهية بين القانون والأعراف"، وترأسها الدكتور عمر شقيرات، حيث تم تقديم ثلاثة بحوث رئيسة:
- "دور الوقف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية" – قدّمه الأستاذ الدكتور مزاحم طارق المصطفى، عميد كلية الشريعة والقانون.
- "الإسلام في إسبانيا بين الماضي والحاضر" – للدكتور علي إبراهيم الشبول.
- "الولاء والبراء في الإسلام: دراسة وسطية" – للدكتور فراس علي الشياب.
واختتم رئيس الجلسة أعمالها بعرض ملخص للأبحاث المقدمة، مع مجموعة من التوصيات العلمية.
أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان: "المستجدات الفقهية بين التربية والأخلاق"، وترأسها الأستاذ الدكتور عماد علي أحمد، وشارك فيها نخبة من الباحثين، منهم:
الأستاذ الدكتور عبد القادر ميلود سلامي والدكتورة أمينة أحمد الهاشمي ببحث مشترك بعنوان "الثقافة الإسلامية وآليات الحفاظ عليها في بيئة متعددة الهويات".
الدكتور ماجد ناصر المحروقي ببحث بعنوان "تأثير السياسات التعليمية العربية على تشكيل هوية الجيل المسلم الناشئ".
الدكتور عيادة عاشور هرهور ببحث حول "المساجد ودورها في تعزيز المشاركة السياسية للمسلمين في الولايات المتحدة".
الدكتور أيمن الحلاحلة ببحث بعنوان "التحديات القانونية التي تواجه المسلمين في الغرب: نحو إطار حقوقي لحماية الهوية الدينية".
واختتمت الجلسة الثانية بعرض موجز للأبحاث ومجموعة من التوصيات الختامية.
تواصلت يوم السبت 30 أغسطس 2025م، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي؛ حيث حملت الجلسة الأولى لليوم الثاني عنوان: "المستجدات الفقهية بين الثابت والمتحوّل"، وترأسها أ.د. عبد السلام الفندي، حيث ناقشت مجموعة من البحوث العلمية، من أبرزها:
بحث بعنوان "التحكيم بالشريعة عند الأقليات المسلمة في الغرب: التحديات والحلول – تطبيق على القانون الكندي في القضايا التجارية والأسرية". للدكتور حمزة مصطفى يعقوب
وقدم أ.د. عماد علي أحمد: بحث حول "أحكام بيع الرقيق في المتداول الفقهي".
د. مي خالد بكليزي: دراسة بعنوان "تطور مصطلح الزكاة بين القديم والحديث: دراسة لغوية وفقهية".
د. نوح محمد الفضول: بحث عن "أحكام البيع في التعامل مع غير المسلمين – دراسة مقاصدية لبيع الخمر والخنزير أنموذجًا".
واختُتمت الجلسة التي استمرت قرابة ساعتين بملخص شامل قدّمه رئيس الجلسة، متضمناً أهم النتائج ومجموعة من التوصيات العلمية.
وقد انطلقت الجلسة الثانية من اليوم الثاني تحت عنوان: "المستجدات الفقهية في عصر الذكاء الاصطناعي"، برئاسة د. علاء القضاة، وناقشت بحوثًا متقدمة حول أثر التقنية الحديثة على الفقه الإسلامي، أبرزها:
د. سحر طلعت الصمادي وأحلام الصمادي: بحث بعنوان "التواصل الإنساني مع المحولات الذكية في ميزان الشريعة الإسلامية".
د. إبراهيم محمد بني عامر: دراسة حول "الفتوى الرقمية وأثرها في الحياة الدينية والاجتماعية".
د. مصطفى ناصر الناعبي: بحث عن "آليات استثمار الأموال الوقفية".
د. عبد الله أبو مسامح: دراسة بعنوان "الإعلام الاقتصادي الإسلامي في عصر الذكاء الاصطناعي لتصوير استراتيجيات إعلامية تدعم الشمول المالي والاندماج الاقتصادي للمسلمين في الغرب".
د. منصور علي القضاة: بحث حول "اعتمادية منهج (كوزو) في التدقيق الشرعي".
واختُتمت الجلسة الثانية، التي استمرت قرابة ساعتين، بعرض موجز لرئيس الجلسة حول أبرز النتائج التي توصلت إليها البحوث، إلى جانب جملة من التوصيات المستقبلية بهدف بلورة رؤى علمية ومقاربات عملية للتحديات الفقهية والقانونية والتربوية التي يواجهها المسلمون في الغرب.
واختتمت السبت30 أغسطس 2025م فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "المستجدات الفقهية والقانونية والتربوية للمسلمين في الغرب: الواقع – المستقبل – التحديات – الحلول"، والذي نظمته الجامعة الإسلامية بمينيسوتا (المركز الرئيسي) بالتعاون مع جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالأردن، وذلك حضورياً وعن بُعد، تحت رعاية كلٍّ من البروفيسور وليد بن إدريس المنيسي، رئيس الجامعة الإسلامية بمينيسوتا، والبروفيسور هيثم أبو خديجة، رئيس هيئة المديرين لجامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالأردن.
التوصيات
وأوضح البروفيسور عبد السلام الواحاتي، رئيس اللجنة الإعلامية والرقمية، أن التوصيات الختامية للمؤتمر تمت صياغتها بمشاركة عدد من الخبراء، منهم: د. عماد الخطيب، د. عبد السلام الفندي، أ.د. عبد القادر سلامي، د. فراس الشياب، د. سحر الصمادي، ود. عيادة عاشور هرهور، فيما قدمتها د. زينب بسيوني، نائب وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا، وهذه قائمة التوصيات:
- تسليط الضوء على واقع المسلمين في الغرب وربط موضوعات المؤتمر بقضاياهم اليومية.
- تشجيع دراسة مقاصد الشريعة ومقارنتها بالمتغيرات المعاصرة.
- دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في خدمة القضايا الإسلامية، مع إعداد برمجيات خاصة بالعالم الإسلامي تخضع لرقابة علمية وفنية.
- تعزيز التعاون بين المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب والمؤسسات الخيرية في الدول الإسلامية.
- وضع معايير دولية موحدة لحماية حقوق الأقليات المسلمة، وتنظيم مؤتمر متخصص في فقه الأقليات.
- مناقشة قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين في الغرب، مثل الزواج والطلاق والميراث، ومحاولة التوفيق بين القوانين الغربية والأحكام الشرعية.
- تعزيز التعاون مع المنظمات المدنية، وتشجيع الشراكات بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لدعم المسلمين قانونياً.
- تشجيع الأوقاف الجماعية الصغيرة لتمويل مشاريع تنموية تخدم الجاليات المسلمة.
- إصدار دليل عملي يتضمن أبرز الحلول والمقترحات التي توصل إليها المؤتمر لخدمة الأفراد والمؤسسات.
وأضاف الواحاتي أن البحوث العلمية المميزة التي تم إجازتها من قبل لجنة التحكيم سيتم نشرها في مجلات علمية محكمة، مؤكداً أن توصيات المؤتمر تمثل خطوة مهمة نحو إثراء البحث العلمي وفتح آفاق جديدة للتعاون الفكري، بما يسهم في حماية هوية المسلمين في الغرب والحفاظ على خصوصيتهم الدينية والثقافية في مواجهة التحديات المعاصرة.
يذكر أن ختام المؤتمر تمثّل بكلمتين؛ كلمة أ.د. عبد القادر سلامي وترجمتها أ. نورا سعد. وكلمة د. علي الشبول.
