برعاية وزارة التعليم العالي الجزائرية : تنظيم مؤتمر دولي عن الذكاء الاصطناعي
في عالمنا الصغير، تسارعت الأحداث بشكل كبير فظهرت تقنيات تسمح للبشر برفع تحديات الزمن تحت شرط زيادة الفعالية. هذا حال ما تواترت الأخبار بشأنه في الآونة الاخيرة و هو ما تعلق بآخر مظاهر الذكاء الاصطناعي و مخرجاته الحديثة. مع الزيادة الهائلة في سعة التخزين للمعالجات، وتسريع التدفق في تبادل المعطيات وكذا سرعة الأجهزة الحسابية دون أن ننسى تقليل تكلفتها، فقد احتلت هذه القضية مكانة متزايدة في مجتمعاتنا وهكذا أصبح الأمر ضرورة حتمية مسلما بها لدى الجميع، مما يجعل من الممكن معالجة الكميات الهائلة من المعلومات المنتجة وهو أمر مريح ومثير للقلق في نفس الوقت، من حيث أنه تم تمكينه من العديد من الملكات المعرفية الخاصة بالبشر (ما يعرف بالذكاء الاصطناعي)، لدرجة أن بعض الناس يقلقون ويتساءلون عما سيبقى للإنسان من خصوصية، وما الذي يمكنه فعله وإلى أي مدى ستذهب بنا تلك التقنيات لو بالغنا في التعامل معها؟
للإجابة على هذا الإشكال، من الضروري أولاً تحديد المعاني الاصطلاحية التي يغطيها مفهوم الذكاء الاصطناعي. في إطار مشروع الاتفاقية التي أبرمت مع جامعة طاهري محمد - بشار تؤكد الجامعة الإسلامية بمنيسوتا IUM - المركز الرئيسي المضي بالاشتراك مع جامعة الطاهري محمد للتحضير لمؤتمر دولي حول (الذكاء الاصطناعي، المصطلح و التطبيقات من المنظور الشرعي الإسلامي) ؛ حيث تقاسمت الجامعتان مسؤولية التحضير لهذه التظاهرة العلمية والفريدة من نوعها التي ستقام قريبا .
الإشكالية الأساسية التي انبثقت منها فكرة المؤتمر، هي الضرورة الآنية للطروحات الواجب التعامل معها عبر الاجتهاد الشرعي وطبقا للمنظور الإسلامي فيما يخص بعض الاستعمالات الاصطلاحية الواردة من الشمال المنتج نحو الجنوب المستهلك. أهمها ما يتم تداوله في الأوساط العامة و كذا الخاصة من أخبار ما يعرف بمخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي أو الذكاء الاصطناعي العام AGI/ASI.