في حفل أقامته كلية الدراسات الإسلامية لتكريم الفائزين بمسابقة محدّث الجامعة

في حفل أقامته كلية الدراسات الإسلامية لتكريم الفائزين بمسابقة محدّث الجامعة

قال عضو مجلس النواب الأردني الدكتور موسى الوحش إن الجامعة الإسلامية بمينيسوتا "هذه الجامعة المباركة التي يرأسها البروفيسور الفاضل وليد بن إدريس المنيسي تمثل منارة للعلم في ولاية مينيسوتا وفي العالم أجمع، وهي لم تكن مجرد جامعة، بل كانت ولا تزال محضنًا للعلم وللعلماء، ومنبعًا للقيم الإسلامية النبيلة التي نفاخر بها العالم أجمع"، وأضاف أن الجامعة أصبحت في مصاف الجامعات العالمية المرموقة لما لها من صدى كبير في العالم، منوهًا بمكانتها الكبيرة في الأردن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور موسى الوحش في احتفالية خاصة أقامتها كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي؛ تكريمًا للفائزين في المسابقة الكبرى في السنة النبوية (مسابقة محدث الجامعة) يوم الخميس الموافق 10 تشرين الأول أكتوبر 2024م.

وحيا الدكتور موسى الوحش سعادة وكيل الجامعة الدكتور عمر المقرمي، الذي قال إنه لم يدخر جهدًا في دعم مسيرة الجامعة وتطويرها، كما حيا الدكتور عبدالرازق البكري الذي قال إنه يسهم بشكل كبير في إعداد علماء متميزين يخدمون الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، وكذلك حيا الدكتورة فاطمة جمعة الوحش وأثنى عليها لحنكتها وإدارتها الناجحة، ومدى وقدرتها على تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية المتميزة، بحسب تعبيره.

وأفرد الدكتور موسى جزءًا من حديثه لمكانة السنة النبوية وشمولية مفهومها وفضل من يقوم بخدمتها، حيث قام خلال ذلك بتهنئة الفائزين، الذين قال إنهم فخر لنا ولجامعتهم، وهم المستقبل المشرق لهذه الأمة بالإسلام.

وفي ذات الحفل ألقى عضو هيئة التدريس في جامعة الأزهر الداعية الإسلامي الأستاذ الدكتور شهاب الدين أبو زهو كلمة بليغة شكر فيها، بعد الديباجة، الجامعة إدارة وأساتذة وطلابًا وإداريين على ما أولوه من شرف للتحدث في هذه المناسبة، وأعرب عن سروره بدعوته لتكريم طلبة العلم وبصفة خاصة أصحاب الحديث النبوي، وركز حديثه في رسائل موجزة، بين فيها - بدرر من بلاغته، وباقتباساته من القرآن والسنة ومن أقوال السلف - مكانة السنة والواجب تجاهها، وفضل أهل الحديث في الإسلام، ونوه بضرورة فهم السنة من خلال علم أصول الفقه، وختمها بالدعاء للطلاب ولمن أقام المسابقة ورعاها ودعمها وأشرف عليها.

وكان الحفل قد بدأ بافتتاحية، ألقتها مقدمة فقرات الحفل، الدكتورة فاطمة جمعة الوحش، المنسق العام للمسابقة، ورئيسة قسم الدراسات الإسلامية باللغة العربية، رحبت فيها بالضيوف جميعًا، وعلى رأسهم وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي، ونائبته الدكتورة زينب بسيوني، وبعميد كلية الدراسات الإسلامية رئيس اللجنة العليا للمسابقة الدكتور عبدالرازق البكري، وبضيوف الشرف الأستاذ الدكتور شهاب الدين أبو زهو، والدكتور موسى الوحش، وعبرت الدكتورة عن فخرها بتكريم هذه الفئة انطلاقًا من مكانة السنة النبوية التي قالت إنها ينبغي أن تترجم إلى أفعال، وألا تظل مجرد كلام يتردد.

وبعد تلاوة عطرة بصوت مقرئ الجامعة الشيخ عزت صبري، ألقت الدكتورة زينب بسيوني نائبة الوكيل، كلمة مقتضبة باسم الجامعة تقدمت فيها – أصالة عن نفسها ونيابة عن وكيل الجامعة – بأسمى آيات الشكر والتقدير للطلاب المشاركين في المسابقة، وبخالص الامتنان للمنظمين لها، وعلى رأسهم عميد كلية الدراسات الإسلامية الدكتور عبدالرازق البكري، والدكتورة فاطمة الوحش.

ثم ألقى الدكتور عبدالرازق البكري كلمة، بصفته عميد الكلية ورئيس اللجنة العليا للمسابقة، قال فيها إن المسابقة تأتي ضمن المحاولات لإظهار شيء من العناية بالكتاب والسنة، معترفًا بالتقصير في حقهما، سائلاً الله تعالى أن "يستخدمنا في خدمتهما"، ثم بين مكانة السنة النبوية كمنطلق لتنظيم المسابقة، وذلك قبل أن يتقدم بالشكر لوكيل الجامعة ولنائبة الوكيل وللدكتورة فاطمة، مشيدًا بجهودها الكبيرة كمنسق عام للمسابقة، وشكر الدكتور البكري المركز الإعلامي، ولجان التحكيم وكل من ساهم في تنظيم المسابقة، ثم رحب بجميع الضيوف، وخاصة ضيفي الشرف، معربًا عن سعادته للاستماع إليهما، وفي ختام كلمته وجه نصيحة إلى جميع الطلاب بالاجتهاد في تحصيل علوم القرآن وعلوم السنة؛ لحاجتنا – يقول البكري - إلى ذلك أكثر من أي شيء آخر في هذا الزمان.

وفي ختام الحفل - الذي تخلله عرض مقطع فيديو يوضح أهداف المسابقة ويسرد مجريات مراحلها – قام رئيس الهيئة العليا للمسابقة الدكتور عبدالرازق البكري بإعلان نتيجة المسابقة وإعلان الجوائز (في ذلك أفردنا خبرًا خاصًا في غير هذا المكان من هذا العدد).