الجامعة تقيم حفلًا لتكريم أعضاء هيئة التدريس المثاليين

الجامعة تقيم حفلًا لتكريم أعضاء هيئة التدريس المثاليين

برعاية من وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي ونائبته الدكتورة زينب علي بسيوني، وبتعاون مشترك بين عمادة الشؤون الأكاديمية ووحدة الشؤون التعليمية التابعة لها من جهة وعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس ووحدة الشؤون الإدارية التابعة لها من جهة ثانية أقامت الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي حفلًا لتكريم الدكاترة المثاليين، وذلك يوم الخميس الموافق 27 شباط فبراير 2025م، بالتزامن مع انتهاء الفصل الدراسي الثاني. وهذا التقرير تلخيص لوقائع الحفل

تقرير/ فاتن عبدالواحد

افتتح الحفل مقدم فقراته الدكتور المبدع عبده نصر عبدالوهاب بتمهيد رحب فيه بوكيل الجامعة ونائبته والدكتور أسامة عبدالرحمن عميد الشؤون الأكاديمية والتعليمية وبجميع الدكاترة من عمداء ورؤساء أقسام ونوابهم وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، ثم شرع في إلقاء ديباجة من المديح المتنوع شعرًا ونثرًا بما يليق بمقام الدكاترة ويصور شيئًا من المكانة العظيمة التي يحتلونها، ويشير إلى طرف من الجهود التي يبذلونها، وذلك قبل أن يترك المنصة للقارئ الطالب في مرحلة الدكتوراه "تنوير حسن" في خير ما يُفتتح به؛ تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.

جهود كبيرة وشكر واجب

ثم ألقى وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي كلمة نوه فيها بأن هذا الحفل ما هو إلا تعبير عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لما قدمه ويقدمه الدكاترة من جهود كبيرة في إلقاء المحاضرات ومتابعة سير العملية التعليمية، مثمنًا تثمينًا عاليًا هذه الجهود ومؤكدًا دورها في تمكين الجامعة وزيادة انتشارها وتصدرها، لاهجًا بالحمد لله تعالى الذي سخر للجامعة خيرة الكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية، بحسب تعبيره.

هيئة رائدة وأرقام شاهدة

ونبه وكيل الجامعة إلى أن تكريم الدكاترة المثاليين هو تكريم لجميع الدكاترة الذين قدموا جهودًا مشكورة انضبطت بها العملية التعليمية وفقًا للخطة المرسومة؛ مشيرًا إلى أن عدد المحاضرات في الفصل الدراسي الثاني تجاوز 4400 محاضرة، مؤكدًا أن جهود أعضاء هيئة التدريس تأتي في مقدمة الجهود الكبيرة التي تبذلها كوادر الجامعة، معددًا الصور الكثيرة للمجهود الذي يضطلع به الدكاترة من بدء استلامهم للمواد حتى إعلان النتيجة.

أهل لكل مكرمة

وقال الدكتور المقرمي إن عمادة الشؤون الأكاديمية وضعت معايير لاختيار الدكاترة المثاليين، مشيرًا إلى أن العمادة نشرت هذه المعايير في جميع الكليات والأقسام ليكون هذا التكريم وفقًا لها، مجددًا تأكيده ان جميع الدكاترة هم أهل لكل مكرمة، لافتًا إلى ما يكنه من الود تجاههم، واصفًا إياهم بأنهم ذخر الجامعة وفخرها، معربًا عن سعادته لما يسمعه من أنواع التعبير عن الشكر من الطلبة لدكاترتهم.

رسالة ثمينة وكوكبة أمينة

ثم ألقت الدكتورة زينب علي بسيوني نائبة وكيل الجامعة كلمة عبرت فيها عن سعادتها بتكريم كوكبة من الدكاترة الذين قالت إنهم لم يدخروا جهدًا في خدمة العلم والمعرفة، وكانوا مثالًا في التفاني والإخلاص والعمل الدؤوب، مؤكدة أن الجامعة أخذت على عاتقها نشر العلم النافع وترسيخ القيم الإسلامية النبيلة والفاضلة، ولافتة إلى أن رسالة الجامعة هذه استوجبت وجود كوكبة من الدكاترة حملوا الأمانة بكل صدق وإخلاص؛ فجعلوا من قاعات التدريس نبراسًا للعلم، ومن البحث العلمي وسيلة للرقي والتقدم، وخلصت إلى أنهم بذلك استحقوا منا كل التكريم. وخاطبت الوكيلة الدكاترة بقولها : عطاؤكم لا يقدر بثمن وبصماتكم ستظل خالدة في ذاكرة هذه الجامعة وأجيالها القادمة، وختمت كلمتها بالشكر لوكيل الجامعة على دعمه المستمر وتوجيهاته الحكيمة لتطوير الجامعة، وكذلك الشكر لكوادر الجامعة كافة كركيزة أساسية في النجاح.

معايير وتقارير وتدابير

وألقى الدكتور أسامة عبدالرحمن عميد الشؤون الأكاديمية والتعليمية كلمة عبر فيها عن سعادته بحرص الجامعة على التعبير عن شكرها وامتنانها لكل من أخلص في رسالته، بمواصلة نشر رسالة الأنبياء في الأرض، وقال إن فكرة التكريم بدأت في قسم اللغة العربية، وتم بالفعل تكريم المتميزين في القسم، في حفل حضره الوكيل الذي قال إنه اقترح أن تعمم الفكرة على جميع الأقسام، كما اقترح منح المتميزين من الدكاترة شهادات تقدير، وذلك نظير أدائهم لجميع المحاضرات دون تأجيل، ولاستخدامهم وسائل متنوعة في الشرح من خلال شرائح الباوربوينت أو فتح الكاميرا، ولاهتمامهم بطلابهم وتفاعلهم معهم في مجموعات المواد الدراسية وتزويدهم بالملخصات. وأكد الدكتور أسامة أنه بناء على هذه المعايير، رفع رؤساء الأقسام أسماء المتميزين، منوهًا بأن هناك معايير إضافية سيتم تطبيقها ابتداء من الفصول القادمة، موضحًا أن هذه المعايير معتمدة من الدكتورة فاطمة الوحش، بحكم عملها مديرة لوحدة التطوير والجودة، وأن الترشيح من الناحية الآلية سيكون بناء على التقارير الواردة من المهندس محمد عبدالجواد مدير وحدة الغرف الافتراضية، وبناء على استبانات طلابية، وبناء على تقارير عمادة الشؤون الأكاديمية، وأفاد أن الاختيار في النهاية سيكون بناء على ترشيح رئيس القسم للدكاترة المستحقين، ثم بناء على توصية لجنة ستفحص انطباق الشروط. وقال إن التكريم قد يكون بشكل مكافآت مالية ترصد للمثاليين حسب المتاح، مضيفًا أن المعايير ستكون بين يدي العمداء ورؤساء الأقسام، ابتداء من بداية الفصل الدراسي القادم، مختتمًا حديثه بالشكر لجميع الدكاترة، الذين قال إن جهودهم أثمرت زيادة في أعداد الطلاب، داعيًا الجميع إلى الفخر بالانتماء لهذه الجامعة.

بناء شخصية واعية ومسؤولة

وألقت الدكتورة نورهان سلامة عميدة شؤون أعضاء هيئة التدريس في الجامعة كلمة افتتحتها بالترحيب والشكر والتحية لإدارة الجامعة وإدارة جهازيها الأكاديمي والإداري، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مع شكر خاص لسكرتيرة العمادة الأستاذة مها محمد ومسؤولات الشؤون الإدارية، حيث عددت صور عطائهن المتنوعة، ثم حيت الدكتورة نورهان أعضاء هيئة التدريس مباركة يوم تتويج إنجازاتهم، مؤكدة أن دور عضو هيئة التدريس ما هو إلا أمانة، ليس فقط في توصيل المعلومة بل في بناء كادر وشخصية واعية ومسؤولة ومستقبل جديد لطلابه وأثر ممتد بما يغرسه فيهم من الأخلاق والعلم.

نماذج مشرفة

وكان لعمادة الدراسات العليا ممثلة بالدكتورة ياسمين أبو شبانة كلمة ألقتها باللغتين العربية والإنجليزية، شكرت فيها نيابة عن جميع الوحدات الإدارية في الجامعة، أعضاء هيئة التدريس مثمنة جهودهم التي قالت إنها كانت ملموسة وواضحة وفعالة، وأكدت أن الجامعة تفخر بوجود نماذج مشرفة من الدكاترة أسهمت بشكل كبير وفعال في نجاح العملية التعليمية، مختتمة كلمتها بالشكر لقيادة الجامعة رئيسًا ووكيلًا.

تعليم حقيقي ومكانة مستحقة

كلمة عمداء الكليات ألقاها البروفيسور عبدالله عبدالنبي، عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة، الذي اختصر حديثه بمحورين؛ قال الأول إنه عمل كثيرًا من الاستطلاعات حول مكانة الجامعات التي تدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، وأكد أنه وجد إجماعًا على أن هذه الجامعة تقدم تعليمًا حقيقيًا ذا قيمة يشمل الدين والدنيا، وصرّح بأن هذا أثلج صدره وأشعره بالتقصير في حق الجامعة وفي حق زملائه العاملين فيها، معربًا عن سعادته بأن هذه الجامعة يومًا بعد يوم تتبوأ المكانة التي تستحقها.

صلاحيات وكفاءة إدارية وتقنية

في المحور الثاني حيا العميد، جميع قادة وكوادر الجامعة، وخص بالذكر وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي؛ الذي قال إنه لا يتأخر عن تلبية أي طلب رغم مشاغله الكثيرة، وأنه قام بمنح العمداء صلاحيات كافية للقيام بأعمالهم دون مركزية أو بيروقراطية تقيد من حرية اتخاذهم للقرار المناسب، كما خص العميد بالذكر الدكتورة نورهان سلامة التي سماها "دينامو الكليات" مؤكدًا أنها تعمل أكثر مما يعمل عشرات الأشخاص في الجامعة، ونوه بالمهندس عبدالله المنصوب مدير المركز الإعلامي الذي قال إنه يلبي كافة المتطلبات التقنية التي يحتاجها العمداء، ثم أثنى العميد على رؤساء الأقسام داعيًا أن يعينهم الله على القيام بما يقع على عاتقهم من أعباء، وفي ختام حديثه دعا الجميع إلى تجديد النيات للعمل الجاد والمخلص من باب "علم ينتفع به".

شعلة النجاح وتطوره

الدكتورة فاطمة جمعة الوحش رئيسة قسم الدراسات الإسلامية باللغة العربية التي ألقت كلمة رؤساء الأقسام، قالت إن الدكاترة المثاليين قدموا نموذجًا رائعًا في العطاء والتميز وساهموا في بناء بيئة أكاديمية ملهمة، وخاطبت الدكاترة بقولها : (لولاكم لما كانت هذه الجامعة ولما وصلت إلى أعلى المراتب، ولما تحققت الأهداف، فأنتم الأساس وأنتم من يحمل شعلة النجاح وتطوره). وثمنت الدكتورة فاطمة تكريم المتميزين الذي قالت إنه يمثل تفانيًا في خدمة رسالة التعليم، مثنية على المثاليين أطيب الثناء، منبهة إلى أن هذا التكريم خطوة في طريق طويل من العطاء المستمر لنكون عند الثقة التي منحتنا إياها أجيال ترنو إلى مستقبل مشرق.

ثلاث وردات جميلات

أما كلمة أعضاء هيئة التدريس فقد ألقاها الدكتور محمد سعيد عثامنة، وقد قال في مقدمتها إن الله أنعم على البشر بالعلم فمنهم من انتفع بالعلم ونفع به، ومنهم من أهمله وانشغل عنه بملذات الدنيا ففقد لذة العلم وطواه النسيان. ثم بعث الدكتور عثامنة ثلاث وردات جميلات؛ الأولى للجامعة التي قال إنها وصلت إلى مراكز علمية مرموقة، مضيفًا أنه بفضل إدارتها الحكيمة وجهود أساتذتها المتميزين وتكاتف جميع الجهود والتخطيط المشترك تقطف الجامعة ثمار السعي والمثابرة التي تبدو جلية من خلال زيادة أعداد الطلبة الملتحقين بكافة كلياتها وأقسامها المتنوعة، مشددًا على المضي لتحقيق المزيد من الطموحات. ونوه الدكتور عثامنة بأن جامعتنا التي تزهو بوسام الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة على صدرها تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والتميز التعليمي للوصول إلى تحقيق أفضل درجة من مستويات التصنيف والجودة العالمية.

الوردة الثانية أرسلها الدكتور عثامنة إلى أعضاء هيئة التدريس عمومًا والأساتذة المكرمين خصوصًا؛ وخاطبهم بقوله : أنتم أصحاب الخبرة والكفاءة والشريك الرئيس الفاعل في الجامعة، مضيفًا : بجهودكم يتم ترجمة الخطط إلى واقع طُموح، ومن معينكم ينهل الطلاب المعرفة والخبرة، وبفضلكم وصلت الجامعة إلى أرقى المراتب. ووصف الدكتور عثامنة الدكاترة بالقناديل المضيئة في عتمة الجهل، منبهًا إياهم إلى أن أمانتهم كبيرة وأن رسالتهم هي الأسمى بعد النبوة، وبارك لهم هذا التميز والتكريم بعدد أنفاسهم التي بذلوها في سعيهم.

الوردة الثالثة بعثها الدكتور محمد سعيد عثامنة إلى طلاب الجامعة قال لهم فيها : أنتم مصدر قوتنا وفخرنا واعتزازنا لذا أوصيكم بتقوى الله تعالى والحرص على الاستمرار في التعلم والمثابرة. وختم بخالص التمنيات القلبية للطلاب بالفوز في الدارين، وبتجديد التهنئة والدعاء للدكاترة المكرمين.

عرفان وامتنان

وانطلاقًا من الدور الذي قام به الأمناء في الإجراءات الأولية للحفل ألقت الأستاذة ضحى الملقي كلمة باسمهم ثمنت فيها ووصفت الدور الذي يقوم به الدكاترة، وذلك قبل أن تلقي الطالبة الخنساء محمد زكريا باسم طلاب وطالبات الجامعة، كلمة تم إعدادها بعناية وتم اختيار مفرداتها وتعبيراتها بلياقة تتناسب مع مقام التلميذ متحدثًا عن معلمه.

خاتمة لائقة بقامات سامقة

الشعر كان مسك الختام، ولم يكن شعرًا عاديًا لشاعر عادي بإلقاء عادي، بل كان شعرًا رصينًا مكينًا جادت به قريحة شاعر كبير وناقد خبير، مدعومًا بإلقاء مؤثر ومعبر؛ إنه الشاعر والناقد السوري محمد أحمد الجوير، لقد كان شعره بحق فقرة لائقة بختام حفل تم فيه تكريم حملة إرث الأنبياء. ولم يكن هذا الختام الشعري ينقصه شيء غير مزيد من الجمال الذي تجلى اصطفافًا من الكلمات النثرية المؤثرة المترافقة مع مشاهد من اللقطات المعبرة ضمن مقطع فيديو شكر لهيئة التدريس من إنتاج المركز الإعلامي.