الدكتوراه الفخرية للمحقق محمد بن ناصر العجمي
على مدى شهرين تم الإعداد لاحتفالية خاصة أقيمت حضوريًا في الكويت، وتضمنت أفلامًا وثائقية وفقرات متنوعة بلغت 23 فقرة؛ بدأت بالقرآن الكريم الساعة الثامنة مساء بتوقيت الكويت وانتهت بحفل عشاء الساعة التاسعة وعشر دقائق.
أقيمت هذه الاحتفالية خصيصًا لتكريم الشيخ العالم المحقق الدكتور محمد بن ناصر العجمي، وكانت مفاجأة له، إذ تم كتمان كل ما يتعلق بها عنه، وبالأخص فقرة مراسم تقليده الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية بمنيسوتا؛ رغم مشاركة نجله في الإعداد للاحتفالية.
تضمنت الاحتفالية التي دعي إليها الشيخ مع جمع من الطلاب والعلماء، فيلمًا وثائقيًا تعريفيًا ببعض الجوانب الخاصة بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا، كما تضمنت كلمة لفضيلة رئيس الجامعة البروفيسور محمد بن إدريس المنيسي، الذي أشاد بالعلامة العجمي وقال إن قبوله للدكتوراه الفخرية هو ما يشرف الجامعة، وليس العكس؛ وإنه أكبر من الألقاب والشهادات، وما منحه هذه الشهادة غير تعبير عن الشكر من طلابه في الولايات المتحدة والغرب. وكانت هذه الكلمة توطئة لمراسم تقليده الدكتوراه الفخرية.
الجدير بالذكر محمد بن ناصر العَجْمي هو عالم كويتي، وباحث ومحقِّق، ومحدِّث مسنِد ، له عناية بتحقيق كتب الحديث والتراجم والسير، مع اهتمام خاص بسير علماء بلاد الشام، أخرج عشرات الكتب بين تأليف وتحقيق. كما يذكر أن الشيخ محمد بن ناصر العَجْمي نشأ بالجَهراء في الكويت وعمل في وزارة الأوقاف، وقام برحلات علمية كثيرة في أقطار العالم الإسلامي. رحل إلى بلدان كثيرة للقاء العلماء، والقراءة على الشيوخ المُسندِين، فحظيَ بصلات علمية متينة مع علماء ومحدِّثين ومسنِدين ومحققين وباحثين من مشرق العالم الإسلامي ومغربه.