كلية الدراسات الإسلامية تقيم حفلًا تكريميًا للفائزين بمسابقة (مقرئ الجامعة)

- د. عمر المقرمي : إنه لشرف عظيم لجامعتنا أن تنظم مثل هذه المسابقات
- د. عبدالرازق البكري : عدد المتأهلين كان ضخمًا واحتاج للتعامل معه جهدًا كبيرًا
- د. غادة البهنسي : التكريم لم يكن للفائزين فحسب بل كان للجهد والمثابرة وكل متسابق فائز
- د. إسلام عبدالحميد : نحن هنا تكريمًا لأهل الله وخاصته لأنهم اختاروا أعظم الدروب
أقامت كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي يوم الجمعة 15 شعبان 1446هـ الموافق 14 شباط فبراير 2024م احتفالًا لتكريم الفائزين في المسابقة القرآنية السنوية التي تقيمها الكلية وذلك بحضور وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي، وفي هذا التقرير ملخص لوقائع الحفل
تقرير / ضياء الدمرداش
إن لله أهلين من الناس
بدأ الحفل بإطلالة بهية من مقدم فقرات الحفل الدكتور إسلام عبدالحميد رئيس قسم القرآن وعلومه في كلية الدراسات الإسلامية مفتتحًا الحفل بمقدمة بليغة ضافية بالمعاني الإسلامية المناسبة لموضوع الحفل؛ ومحور هذه المعاني القيمة العليا لتكريم الفائزين في المسابقة التي تأتي من قيمة وفضل القرآن الكريم نفسه ومن قيمة وفضل أهل القرآن في الإسلام، واستدل الدكتور بما رواه النسائي وابن ماجه وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لله أهلين من الناس، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته. صححه الألباني .. وانطلاقًا من هذه المعاني حيا الدكتور إسلام إدارة الجامعة والدكاترة والطلاب والقائمين على المسابقة داعيًا لهم بالبركة ما داموا في هذا السبيل، وذلك قبل أن يعود إلى الحديث عن مكانة القرآن ومكانة أهل القرآن متوسعًا بالاستدلال من القرآن ومن السنة النبوية مبتدئًا بالآية الكريمة ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ قبل أن يسرد أحاديث عديدة، أضاء بها بديع معانيه، وأنضج منها ثمار مجانيه، وذلك قبل أن يفسح المجال للقارئ الشيخ محمد ياسين الذي تلا بصوته الرخيم آيات من الذكر الحكيم من سورة الإسراء، في أولى فقرات الحفل.
نور يضيء الدرب ويفرج الكرب
ثم ألقى وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي كلمة حيا في مستهلها الحاضرين من الدكاترة والطلاب والضيوف، وعبّر عن سعادته بحضور هذا الحفل، مثنيًا على كلية الدراسات الإسلامية تنظيم هذه المسابقة وغيرها من المسابقات، مهنئًا الفائزين، داعيًا لهم، موجهًا شكره لجميع المتسابقين الذين شاركوا، معربًا عن سعادته بعددهم الكبير، وبالشرف العظيم الذي نال الجامعة في تنظيم المسابقة، موضحًا مكانة القرآن الكريم التي هي سبب نيل هذا الشرف، ومشيرًا إلى البركة العظيمة التي ينالها كل من ارتبط به، مستدلاً بالآية الكريمة ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾، معددًا فضائل القرآن الذي هو رحمة وشفاء ونور يضيء الله به الدرب ويفرج به الكرب، بحسب تعبيره.
وثمن الدكتور المقرمي تنظيم المسابقة في شهر شعبان الفضيل، وعلى أبواب شهر رمضان المبارك، داعيًا نفسه وجميع الحاضرين إلى ترويض النفس على تلاوة القرآن فيه، وإلى تدبر آياته، وذلك في سياق حديثه عن فضل القرآن الكريم وعن فضل أهله، مستدلًا بآيات من القرآن وبنصوص من السنة، منوّهًا بما نظمه الشاطبي من شعر في فضل القرآن في كتابه متن الشاطبية، قبل أن يختم حديثه بالدعاء، مكتفيًا بما أورده في فضل القرآن، محيلاً على ما ورد في مقدمة الدكتور إسلام في هذا الفضل.
المسابقة مدرسة تربوية
وبعد تقديم قصير من الدكتور إسلام ألقت الدكتورة غادة البهنسي وكيلة كلية الدراسات الإسلامية كلمة بصفتها المنسق العام للمسابقة، بدأتها بمقدمة تضمنت فضل القرآن ومكانته، مؤكدة أن القرآن تلاوته عبادة وتدبره فريضة والعمل به نجاة، ثم أعربت الدكتورة غادة عن فخرها بحضور هذا الحفل التكريمي احتفالاً بأهل القرآن، الذين أكدت فضلهم استدلالًا بحديث أنس سالف الذكر، ونبهت إلى أن هذه المسابقة ليست مجرد تنافس في التلاوة والتجويد بل هي مدرسة تربوية تُدرس فيها معاني التدبر والخشوع، ويؤخذ منها الدرس الأعظم وهو العمل بالقرآن، ونوهت بأنه ليس المقصود من حفظه مجرد ألفاظ تُردد بل معانٍ تُتَدبّر وأخلاق تُطبّق وقيم تُحيا في واقعنا.
حفظ القرآن تكليف ومسؤولية
وشددت وكيلة كلية الدراسات الإسلامية على أن حفظ القرآن الكريم ليس عملاً سهلًا بل هو تكليف ومسؤولية، وأثنت على من استحقوا القيام بهذه المسؤولية بجدهم وإخلاصهم في إشارة منها إلى الفائزين، ناصحة إياهم بأن يكونوا رسل الخير إلى كل مكان، لافتة إلى أن التكريم ليس للفائزين فحسب بل هو للجهد والمثابرة، وأن كل مشارك في المسابقة هو فائز لأن القرآن نور في الدنيا وشفيع في الآخرة مستدلة بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. وبما نظمه الإمام ابن الجزري في فضل القرآن وأهله في متن طيبة النشر في القراءات العشر. وفي ختام حديثها توجهت الدكتورة غادة بالشكر للبروفيسور وليد المنسي رئيس الجامعة بصفة صاحب الفضل الأول لهذا النشاط القرآني، كما توجهت بالشكر للدكتور عمر المقرمي وكيل الجامعة بصفته صاحب الجهد والحرص على القيام بهذه المسابقة، وكذلك الدكتور عبدالرازق البكري عميد كلية الدراسات الإسلامية بصفته المشرف العام على المسابقة، والذي لم يدخر جهدًا للقيام بمهمته، ثم شكرت جميع القائمين على المسابقة بمختلف مهامهم، والقائمين على الحفل وعلى رأسهم الدكتور إسلام عبدالحميد، ثم ختمت كلمتها بالدعاء.
عمل وتعب وجهد
ثم ألقى الدكتور عبدالرازق البكري عميد كلية الدراسات الإسلامية والمشرف العام على المسابقة كلمة أشار فيها بعد المقدمة إلى أن هذا الحفل هو نتاج عمل وتعب وجهد كبير قام به الجميع ابتداء من وكيل الجامعة الدكتور عمر المقرمي منوهًا بدعمه للمسابقة العام الماضي وبدعمه أكثر للمسابقة هذا العام، مشيرًا إلى جوائز المسابقة؛ التي قال إنه لم يتردد لحظة في اعتمادها، ثم توجه العميد بالشكر للدكتورة غادة البهنسي التي قال إنها كانت أهلاً للثقة، مشيدًا بها وبفريق عملها كاملاً.
عدد كبير وجهد كبير ونجاح كبير
وذكر العميد الفرق الكبير بين عدد المتسابقين العام الماضي (130 متسابقًا) وهذا العام 667، وعزا ذلك إلى عوامل كثيرة، لافتًا إلى أن عدد المتسابقين هذا العام كان سيتضاعف لو لم تلتزم لجنة المسابقة بالتواريخ المحددة مسبقًا ومددت فترة التسجيل، وثمن العميد الإنجاز الكبير المتمثل بعدد المتأهلين الذين بلغوا 553 متسابًقًا واصفًا هذا الرقم بالضخم، ومشددًا على أن هذا الإنجاز كان ثمرة لجهد كبير من لجان العمل المتنوعة للمسابقة وعلى رأسها لجنة التحكيم والإعداد والإشراف والغرف الصوتية .. وما يعني ذلك من تعامل مع هذا العدد الكبير بمختلف اللهجات واللغات والفرز والتقييم للمستويات المتعددة .. مثمنًا النجاح الكبير الذي تكلل به هذا المجهود العظيم حامدًا الله تعالى على ذلك.
مستويات المسابقة
تلا ذلك عرض فيديو تعريفي للجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي وبالمسابقة القرآنية السنوية؛ حيث تضمن الفيديو في مستهله نبذة مختصرة عن الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي، ثم عرض تعريفي بالصوت والصورة للمسابقة السنوية للقرآن الكريم التي تقيمها الجامعة للعام الثاني؛ والتي تهدف حسب الفيديو إلى العناية بكتاب الله حفظًا وتجويدًا، من خلال إتاحة الفرصة لكل الراغبين في المشاركة من حفظة كتاب الله، عبر المشاركة في أحد أربعة مستويات للمسابقة، هي المستوى الأول القرآن الكريم كاملاً (من البقرة إلى الناس)، والمستوى الثاني نصف القرآن (من البقرة إلى الكهف)، والمستوى الثالث ربع يس (من سورة يس إلى الناس)، والمستوى الرابع خمسة أجزاء (من الأحقاف إلى الناس).
المتسابقون في أرقام
وكشف الفيديو عن معلومات المسابقة الأساسية بالأرقام، إذ بلغ عدد المتقدمين للمسابقة من جميع أنحاء العالم – حسب الفيديو - 667 متسابقًا ومتسابقةً، وبلغ عدد المتأهلين 553 متسابقًا ومتسابقة، وفاز من كل مستوى من المستويات الأربعة 6، ثلاثة متسابقين وثلاث متسابقات، وهذا يعني فوز 12 متسابقًا، و12 متسابقةً. وبالنسبة للجوائز التي رصدتها الجامعة للفائزين في المسابقة، فهي – كما ورد في الفيديو - منحة دراسية كاملة مع درع الجامعة للمركز الأول من كل مستوى من المستويات الأربعة، ونصف منحة دراسة مع درع الجامعة للمركز الثاني، وشهادة تقدير مع درع الجامعة للمركز الثالث.
واجب الشكر
ثم قام مقدم الحفل الدكتور إسلام عبدالحميد بتوجيه الشكر لأعضاء لجنة التحكيم للمسابقة وهم فضيلة الدكتور يوسف محمد حميد أحمد وفضيلة الدكتور محمود علي عثمان وفضيلة الدكتور أنس محمد رضوان الشيخ وفضيلة الدكتور أبوبكر السيد محمود عبدالله وفضيلة الدكتور عماد قدري عبدالحميد العياضي وفضيلة الدكتورة هند سيف النصر عشماوي وفضيلة الدكتورة عيدة ثابت عبداللطيف وفضيلة الشيخة سهير صابر محمد وفضيلة الشيخة هناء علي نجيب محمد وفضيلة الشيخة محاسن محمد بشير البرنس وفضيلة الشيخة فاطمة بكر حداد زهران وفضيلة الشيخة آمال الهادي غيلان وفضيلة الشيخة حنان الحبيب مبارك، كذلك توجه الدكتور غسلام لمدير وحدة الغرف الصوتية المهندس محمد احمد عبدالجواد، وفريق الإشراف فارس عبدالخالق أحمد طاهر ومحمد بشير هزاع القادري وهيا محمد عمار خليل الصيداوي ونهى سيد المختار وهاجر عبدالعزيز عبدالصمد الفقيه وزينب عبدالعزيز عبدالصمد الفقيه.
توشيح وفيديو شكر
تلا ذلك فقرة إنشادية (توشيح) للمنشد إبراهيم سعد مصطفى، وذلك قبل عرض فيديو تضمن نشيد شكر رقيق متزامن مع عرض متميز لأسماء المشكورين وهم البروفيسور وليد المنيسي والدكتور عمر المقرمي والدكتور عبدالرازق البكري والدكتورة غادة البهنسي وجميع أعضاء لجنة التحكيم والمهندس محمد عبدالجواد وجميع أعضاء فريق الإشراف.
إعلان أسماء الفائزين
الفقرة الختامية للحفل تمثلت بإعلان الدكتور عبدالرازق البكري أسماء الفائزين في المسابقة وفي غير هذا المكان افردنا لهم خبرًا مستقلًا.