إخفاقات طلبة الدراسات العليا في ورشة لصلاح فراج وفاطمة الوحش
تمحورت المحاضرة حول ثلاثة محاور هي أهم الإخفاقات، وأسباب الإخفاقات، وطرق العلاج، حيث بدأت الدكتورة فاطمة جمعة الوحش بالترحيب بالحاضرين، وبتوجيه الشكر الجزيل للدكتور صلاح فراج لاستجابته لإلقاء هذه المحاضرة، منوهة بأن البحث من ناحية الشكل والموضوع يسبقه العديد من المراحل التمهيدية، وهي لا تقل أهمية عن البحث نفسه، بل ربما ترتب نجاح البحث عليها وهي، أولاً: تحديد عنوان البحث، إذ يمثل اختيار العنوان الخطوة الأولى، ونقطة البداية في كتابة أي بحث. ثانيًا: تحديد مشكلة البحث، وهذه الخطوة تعد أهم خطوات البحث، فلا يمكن أن يبنى البحث العلمي إلا على مشكلة يسعى الباحث لحلها أو ما يسمى بالفجوة العلمية والإضافة العلمية، وهي أحد أهم مرتكزات البحث العلمي، وهي ما يقوم الباحث بدارسته وبحثه، وهي قضية بحثية لم يجر عليها البحث سابقا، وهي أهمية موضوع البحث العلمي وكيفية التعامل مع النصوص في البحث العلمي، وهي مبررات تعكس أسباب اختيار الباحث لموضوع البحث. ثالثًا: يجب أن يكون لكل بحث علمي مجموعة من الأهداف التي يسعى الباحث إلى تحقيقها من خلال إعداد بحثه العلمي. رابعًا: حدود البحث، وتعرف بأنها إطار محدد لتناول المشكلة من الزمان والمكان. خامسًا: منهج البحث، وهو الطريقة التي يسير عليها الباحث لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته وإلى آخره من الموضوعات الهامة.
ومن ثم بدأ الدكتور صلاح فراج بتناول الأسباب؛ التي هي، التشتت وعدم الدراسة والمتابعة، ونقص التنظيم والتخطيط، والجهل في طرق ومنهجية البحث العلمي، والجهل بمعرفة الكتب العلمية.
كما تناول الدكتور فراج طرق العلاج المتمثلة بالتركيز في كتابة الرسالة " افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " وعدم التشتت، فالتركيز على الغرس والعمل، والتوكل على الله في الثمرة، والتخطيط المنظم والمحكم وتقسيم الخطة على الزمن، وتقسيم البحث إلى مباحث، واستغلال الوقت، والقراءة والسماع.
وختمت المحاضرة بفتح باب النقاش ومن ثم تشارك الدكتوران الإجابة على الاستفسارات.