د. إسلام عبدالحميد يشدد على قدسية رسالة التعليم، وضرورة الإخلاص في أداء الواجبات الأكاديمية

شدد رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي الدكتور إسلام السيد عبدالحميد؛ شدد على قدسية رسالة التعليم، وضرورة الإخلاص في أداء الواجبات الأكاديمية، وأن العمل في مجال التعليم خدمة تطوعية لله تعالى، وأحد أفضل القربات، مؤكدًا أنه لا يوجد بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم، وأن الجود بالعلم أفضل من الجود بالمال "لأن العلم أشرف من المال" بحسب وصفه.
جاء ذلك في افتتاح الاجتماع الدوري لقسم القرآن وعلومه مساء السبت الموافق 28 حزيران يونيو 2025، برئاسته، وبمشاركة أعضاء هيئة التدريس، وذلك عند الساعة الخامسة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة في إطار الاستعدادات الجادة لانطلاق العام الأكاديمي الجديد.
ناقش الاجتماع عددًا من المحاور التعليمية والتنظيمية التي تعكس حرص القسم على جودة العملية الأكاديمية، من أبرزها متابعة انتظام الدراسة، تطوير المناهج، وإعداد الكتاب الجامعي، في ظل أجواء اتسمت بالانضباط والتفاعل الإيجابي.
ناقش الاجتماع حيثيات الانطلاقة المنظمة للفصل الدراسي الأول؛ حيث أكد أعضاء القسم انتظام المحاضرات منذ اليوم الأول، والمتابعة الدقيقة من قبل العمادة ورؤساء الأقسام لضمان سير العملية التعليمية وفق الخطط المرسومة. كما أشاروا إلى تفعيل القنوات الإلكترونية، وتوزيع الأدلة الإرشادية وروابط البوابة الأكاديمية على الطلاب، إلى جانب متابعة مجموعات المواد والرد على الاستفسارات الواردة.
وفيما يخص "تنظيم المحاضرات وضبط التوقيت" شدد الاجتماع على ضرورة الالتزام الصارم بمواعيد بدء وانتهاء المحاضرات، مع مراعاة الفروق الزمنية واللغوية للطلاب الدوليين. وتم التأكيد على أهمية تقديم المحاضرات بصورة مرئية، وتوفير الملخصات ورفع المواد التعليمية على المنصات الرسمية أو المجموعات الخاصة بالمقررات.
وتناول المجتمعون موضوع "تطوير أساليب التعليم وتفعيل التفاعل"؛ إذ أوصوا بتحديث الوسائل التعليمية عبر استخدام العروض التفاعلية والخرائط الذهنية، وتحفيز مشاركة الطلاب منذ المحاضرة الأولى، مع توضيح أهداف المادة ومحتواها، وتشجيع التفكير النقدي والحوار البنّاء داخل الصف. كما دعوا إلى تقديم التكليفات الدراسية مبكرًا وتسليمها قبل المحاضرة السادسة، مع تقسيم المادة العلمية إلى 12 محاضرة منظمة.
وتحت عنوان "نظام اختبارات واضح وتوزيع عادل للدرجات" ناقش الاجتماع آلية إعداد الاختبارات الفصلية والنهائية، وضرورة تجهيزها بشكل مبكر، مع اعتماد نظام تقييم شامل، وتم التذكير بنظام التقييم المعتمد من الجامعة.
وكان لـ"مشروع الكتاب الجامعي كرؤية تطويرية متكاملة" حظ من النقاش؛ حيث خصص الاجتماع حيزًا واسعًا لمناقشة مشروع الكتاب الجامعي، مؤكدًا التوجه نحو إعداد كتاب موحد لكل مقرر، من خلال لجنة متخصصة برئاسة الدكتور حازم. وتم طرح آلية لتوزيع المهام على أعضاء هيئة التدريس، مع تخصيص مكافأة رمزية (50 دولارًا) لكل من يشارك في إعداد كتاب أكاديمي. وقال رئيس القسم في هذا السياق :"هذا علم ننشره ونتركه، حتى لو غادر الأستاذ الجامعة، يظل أثره ممتدًا في ميزان عمله".
وخرج الاجتماع بجملة من التوصيات الهادفة، من أبرزها دعوة أعضاء القسم للمشاركة الفعلية في إعداد الكتب الجامعية، وتفعيل لجنة المناهج وتقسيم الأدوار بين أعضائها، وتعزيز التواصل والتعاون الأكاديمي داخل القسم، ومتابعة قنوات التواصل باستمرار.
الجدير بالإشارة أن هذا الاجتماع – وفقًا لمصدر أكاديمي - جاء ليؤكد التزام قسم القرآن وعلومه بمسؤولياته الأكاديمية والتطويرية، في سياق رؤية تعليمية واضحة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم، وتقديم تجربة أكاديمية ثرية وفاعلة للطلاب.