التخصصات التي يقدمها القسم كثيرة ومتنوعة ومجالات عمل الخريج واسعة جدًا

التخصصات التي يقدمها القسم كثيرة ومتنوعة ومجالات عمل الخريج واسعة جدًا
  • ندمج بين النظري والتطبيقي لتخريج دعاة مؤهلين علمياً وعملياً، قادرين على مواجهة تحديات العصر، والدعوة بكفاءة عالية
  • تبدأ (صدى الجامعة) سلسلة حواراتها مع رؤساء الأقسام بالحوار الأول مع الدكتورة منال مصطفى، رئيسة قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية ومديرة مركز الدعوة، ولعل هذا القسم أكثر الأقسام نصيبًا من الصفة العالمية للجامعة؛ باستهدافه لشريحة كبيرة من المسلمين المتحدثين بالإنجليزية، وللطابع الذي يتسم به مركز الدعوة وقسم الفتوى فيه من حيث المزاوجة في تقديم أنشطته بين اللغة العربية واللغة الإنجليزية

حاورها / رئيس التحرير

الدكتورة منال مصطفى عبد الله محمد، عراقية الجنسية، تحمل الجنسية اللبنانية، وتتنقل كثيراً بين العراق "مدينة أربيل والموصل" وأستراليا "مدينة ملبورن". بدأت مسيرتها العلمية بخبرة واسعة في العلوم الشرعية؛ فقد درست في الأكاديمية الإسلامية المفتوحة وبرنامج البناء العلمي لإعداد الدعاة، لخمس سنوات تخصصية، وأكملت دراساتها في تفسير القرآن الكريم عبر برامج "أكاديمية تفسير للدراسات القرآنية" برنامج السعدي وابن كثير المتخصص في تفسير القرآن الكريم لثلاث سنوات تخصصية، وإجازة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وحاصلة على دبلوم في إتقان اللغة الإنجليزية من بريطانيا، وحاصلة على دبلومة الدعوة الإسلامية باللغة الإنجليزية من الجامعة الإسلامية، ودبلومة قيادة الحاسب الآلي من دمشق بسوريا، وعلى البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية في ولاية مينيسوتا الأمريكية عام 2018، ثم تخصصتْ في الدعوة الإسلامية باللغة الإنجليزية، ونالتْ الماجستير في عام 2019، والدكتوراه في عام 2021 من نفس الجامعة بدرجة امتياز. لديها خبرة عملية واسعة في مجال الدعوة والعلوم الشرعية، حيث  تطوعت في عدة مراكز دعوية في العراق، والمملكة المتحدة، وأستراليا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية لسنوات عديدة ، كما أسست مشاريعها الدعوية الخاصة مثل منصة ملتقى البيان للقرآن والعلوم الشرعية ومنصة باللغة الإنجليزية Islam Whispers – همسات إسلامية، بالإضافة إلى منصة دعوية باللغة العربية باسم الرحيق المختوم. تقوم من خلال هذه المنصات بإعداد دورات تحفيظ القرآن الكريم وإتقان العلوم الشرعية المتعددة، وتقديم محاضرات دعوية على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع جمعيات مثل جمعية إحسان، وملتقى جمعية اقرأ وارتق، ومعهد ترتيل للقرآن الكريم، وتشارك في ندوات باللغتين العربية والإنكليزية في مجموعات الحصون الخمسة، و"صفة للإفتاء" باللغة الإنكليزية في جمعية دار القرآن وغيرها. تعمل حالياً رئيسة لقسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية منذ ثلاث سنوات، وهي عضو تدريسي في القسم وعضو تدريسي في قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، ومديرة لمركز الدعوة التابع للجامعة، ولديها خبرة إدارية وتدريسية لخمس سنوات في العمل بالجامعة الإسلامية ونشاطاتها، وفي مجالات تعليمية سابقة، حيث ساهمت في تطوير المناهج، وتساهم مع فريق متخصص في إعداد الكتاب الجامعي للقسم، وكان لها السبق وفريقها المتميز، في إخراج أول كتب للمقررات المعتمدة، بين الأقسام الجامعية، في فترة  قياسية، وتهتم بنشر الدعوة وإعداد الدعاة القادرين على تقديم العلوم الشرعية باللغة الإنكليزية والعربية، وتشجع على التخصص في هذا المجال لطلبة القسم، وذلك  للحاجة الشديدة على الساحة الدولية.

- في بداية الحوار نود أن نسأل؛ ما أهمية قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية؟ وما مميزاته؟ وما مجال العمل لخريجي القسم؟

- قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية هو جسر أساسي بين العلوم الشرعية واللغة العالمية الأولى اللغة الإنجليزية، ويتيح للطلاب فهم الدين الإسلامي بطريقة منهجية ومتكاملة، ونشره بين الناس وخاصةً غير الناطقين باللغة العربية؛ بما يمكنهم من نقل العلم الشرعي وأصول الدين إلى العالم الغربي وغير المسلمين وغير الناطقين بالعربية بصورة سليمة ومطابقة للشريعة الإسلامية.

من أهم مميزات القسم:

 • تقديم المناهج الشرعية باللغة الإنجليزية بأسلوب أكاديمي حديث مع التركيز على الفقه، العقيدة، التفسير، الحديث، أصول الدعوة، اللغة العربية، السيرة النبوية، والبحث العلمي في كافة المجالات التي تخدم الدين الإسلامي الحنيف.

  •  • إعداد الدعاة والمربين القادرين على العمل عالمياً، سواء عبر المراكز الدعوية، والجامعات، أو المنصات الرقمية، وإنشاء جيل يهدف الى تصحيح ما فسد، وإحياء فكرة العودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وأصول الدين.
  •  • تنمية مهارات التواصل والإرشاد الدعوي باللغة الإنجليزية، مما يتيح لخريجي القسم المشاركة في الحوارات والمؤتمرات والمحافل العلمية والدعوية الدولية، الحضورية والرقمية على كافة منصات التواصل الاجتماعي. والتوعية من خلال دورات مركز الدعوة الذي أديره ضمن نشاطات الجامعة.
  •  • إمكانية التخصص في مجالات متنوعة: مثل الدعوة الرقمية، إعداد المناهج، التدريس، الفتوى، أو العمل في المنظمات والجمعيات الإسلامية العالمية، داخل وخارج العالم الإسلامي.

وأما بشان مجال العمل لخريجي القسم، فهو واسع جدًا؛ فيشمل: التعليم في المدارس والمعاهد غير العربية، والتدريس الجامعي في أقسام متخصصة بالدراسات الإسلامية باللغة الإنكليزية، والعمل في المراكز الدعوية لغير العرب، والإشراف على المشاريع والمنصات الدعوية، وإعداد المواد الإعلامية الدعوية، والمشاركة في البرامج التثقيفية والتوعوية، والوقوف على المشكلات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية في زمن تكاثرت فيه الأفكار المتشددة والهدامة للإسلام، وأيضًا تقديم الاستشارات والفتاوى الشرعية باللغة الإنجليزية؛ فالخريج يلم بجميع العلوم الشرعية التي تؤهله للتخصص في مجالات العلوم الشرعية، والاطلاع الواسع لاستقبال بعض المشكلات والفتاوى الشرعية وحلها بطريقة علمية محافظة على الحدود الشرعية المتفق عليها بين علماء الأمة.

- هل يوجد معوقات تحول دون تحقيق بعض أهداف القسم؟

- بالرغم من النجاح الكبير الذي حققه القسم، توجد بعض المعوقات التي تواجهه:

  • قلة  الدعاية والإعلان للقسم داخل وخارج الجامعة وعلى منصات عالمية لاستقبال طلاب راغبين بالدراسة لإتقان جميع التخصصات الشرعية باللغة الإنجليزية.
  • الحاجة المستمرة لتطوير المناهج بما يتوافق مع التغيرات الفكرية والثقافية العالمية، خاصة في ظل تحديات التغريب والوعي الغربي المتغير حول الإسلام.
  • نقص الدعم اللوجستي والتقني لبعض المشاريع الرقمية، والتي أصبحت ضرورية للوصول إلى أكبر عدد من الطلاب والمتلقين على مستوى العالم.
  • المنافسة مع المواقع الدعوية الأخرى المتاحة على الإنترنت، والتي قد تكون أقل دقة شرعية لكنها أسرع انتشارًا، مما يستلزم تطوير برامج تفاعلية وجاذبة للطلاب، للانضمام للقسم.

- النظر إلى سقوط أقنعة المنظومات القيمية السائدة، وارتفاع معدل الدخول في الإسلام، هل لديكم طموحات لمواكبة التغيرات؟

بالتأكيد، هناك طموحات واضحة للقسم لمواكبة هذه التغيرات:

  • توسيع نطاق البرامج الدعوية باللغة الإنجليزية لتشمل مناهج شاملة تتعامل مع تحديات الحداثة والقيم المعاصرة، ومحاكاة كل ما يستجد على الساحة الدعوية .
  • إعداد برامج متقدمة لتأهيل الدعاة الشباب الذين يمكنهم العمل على الإنترنت وفي المراكز العالمية بكفاءة عالية، وجذب الشباب الواعي المتعطش لتلك البرامج .
  • التركيز على الحوار الحضاري والفكري مع غير المسلمين والمثقفين، لتقديم صورة دقيقة عن الإسلام وفق منهج علمي رصين، ينتج عنه استخراج مواهب وأفكار مدفونة لدى المشاركين في مجال البحث والعمل الدعوي.
  • تطوير منصات رقمية ودورات تعليمية إلكترونية للوصول إلى أكبر شريحة من المهتمين بالعلوم الشرعية والدعوة.
  • الاستفادة من القسم الوحيد الذي يقدم محتواه باللغة الإنجليزية، لجعل خريجيه سفراء للعلم الشرعي والمبادئ الإسلامية في العالم الغربي.

- هل فكرة تكرار إنشاء أقسام أخرى باللغة الإنجليزية فكرة واقعية ومجدية؟

- من واقع الخبرة، تكرار إنشاء أقسام باللغة الإنجليزية ممكن إذا كثرت الحاجة اليه، مثال قسم الدعوة الإسلامية باللغة الإنكليزية؛ ليكون متخصصاً فقط بالدعوة وطرقها وأساليب نجاحها، لكن المشروع يحتاج إلى دراسة دقيقة، وضمان انتشاره والإعلان عنه حتى لا تتكرر نفس المعوقات التي ذكرت. 

  • من الممكن إنشاء فروع أخرى في الجامعات التي ترغب في نشر العلوم الشرعية باللغة الإنجليزية، لكن يجب توافر الكوادر المؤهلة والمناهج المحدّثة التي تناسب التطور الحضاري وتطبيق الشريعة الإسلامية دون المساس بثوابت الدين .
  • من الناحية الأكاديمية، وجود قسم واحد قوي ومنظم أفضل من تشتت الإمكانيات على أقسام متعددة قد تكون أقل جودة، ويمكننا من خلال القسم، إعداد دعاة ذوي كفاءة تسمح لهم بنشر الدعوة والتصدي للهجمات في واقعنا الحالي للأمة الإسلامية في جميع بلدان العالم.
  • التوسع يجب أن يكون مدروساً واستراتيجيًا وفق احتياجات الطلبة والمجتمعات المستهدفة، مع التركيز على الجودة بدل الكم.

- يبدو أنه يقوم بأنشطته بوتيرة ثابتة منذ إنشائه؛ هل أنتم راضون عن أدائه وعن أداء قسم الفتوى التابع له؟ وما المعوقات؟ وما الطموحات؟

مركز الدعوة يعمل بوتيرة ثابتة وفعّالة منذ تأسيسه، ويقوم بعدة أنشطة دعوية وتعليمية؛ منها الدورات والمحاضرات المباشرة عبر الإنترنت، والتي وصلت إلى آلاف المستفيدين من مختلف الجنسيات، والفتوى والإرشاد باللغة الإنجليزية، لتلبية حاجة المسلمين غير الناطقين بالعربية. لكن يحتاج مركز الدعوة للدعاية المكثفة في جميع النوافذ الإعلامية للجامعة، كما يحتاج لإقامة بروتوكولات تعاون مع المراكز البارزة التي تعمل في نفس المجال لإقامة فعاليات تسهم في التعريف بالمركز ونشر نشاطاته من خلال منافذ خارجية إلى جانب الدعوة؛ مثل عقد مجموعة من الدبلومات المتخصصة التي قد تصل لشهرين أو ثلاثة أشهر دراسة شاملة فى العلوم الشرعية، ومثل تلك المشاريع تحتاج الانتشار والإعلان والدعاية لها وإبراز دور مركز الدعوة لجذب أكبر أعداد ممكنة للمتابعة والانضمام اليه، من أجل الفائدة العامة.

  • المعوقات: نعاني في مركز الدعوة من نقص الكوادر من المتخصصين في إدارة نشاطات المركز وتنظيم العمل، والحاجة لتحديث البرامج الدعوية والنشاطات بشكل مستمر، واستقبال أعلام من علماء الامة الإسلامية الذين يشار لهم بالبنان، ومواجهة التحديات التقنية للوصول إلى الجمهور العالمي بشكل افضل .
  • الطموحات: تطوير برامج تدريبية إضافية للمفتين، وتوسيع شبكة الفروع الرقمية، وتعزيز التعاون مع الجمعيات الدعوية الدولية للوصول إلى جمهور أكبر، وتنشيط مجال الكتابة والبحث العلمي في كافة المجالات الشرعية، وحضور المؤتمرات العلمية والثقافية المتخصصة في مجال الدعوة، والتعريف بالمركز بين الحضور، وإنشاء فيديوهات تعريفية بالمركز ونشاطاته، ونشرها في كافة أقسام الجامعة ومنصاتها الرقمية.

- ما السؤال الذي لم نسألكم به؟ وما هي إجابته؟

السؤال المهم الذي لم يُطرح هو: كيف توازنون بين التعليم الأكاديمي والدعوة العملية؟ الإجابة: أحرص على الدمج بين الجانب النظري والتطبيقي، من خلال السعي في تطوير المناهج الدراسية العلمية مع توفير فرص عملية للطلاب عبر برامج الدعوة الرقمية، وبين حلقات التحفيظ في بعض المقررات التي نقدمها، ودورات الفقه التطبيقي. هذا الدمج يضمن أن يكون خريج القسم داعيًا مؤهلاً علمياً وعملياً، قادرًا على مواجهة تحديات العصر والدعوة بكفاءة عالية. ولا تخلو مسيرتنا بتوفيق من الله تعالى أولاً ثم استمرار الدعاء من الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في الوقت، وأن يلهمنا رشدنا لاستكمال هذه المسيرة، ويرزقنا  البركة والوقت والصحة، وعلى الصعيد الشخصي، عندي مشاريع أود الكتابة عنها والتأليف فيما يخص تطوير مناهج الدعوة، ونشرها ، لكن  ضيق الوقت قد لا يسمح ، لذلك نستغل بعض الدقائق والأوقات في الراحة من أجل الاستمرار، وندعو الله أن يتقبلها منا ويتمها علينا .

- التحية والتقدير والشكر للدكتورة منال مصطفى على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار ونسأل الله تعالى التوفيق للجميع.

- أنهي هذا اللقاء بتوجيه الشكر لفريق أعضاء هيئة التدريس في القسم وأعضاء إدارة مركز الدعوة وعلى رأسهم د. سهام عبدالباقي أمينة سر المركز التي تضحي بكل وقتها للدعم والمساندة لاستمرار مركز الدعوة بأبهى صورة وأكثر فعاليةً، والشكر موصول لوكيل الجامعة د. عمر المقرمي، ونائبته د. زينب بسيوني على دعمهما المتواصل للمركز والقسم ولجميع أقسام الإدارة في الجامعة.

واتس آب