رؤية أكاديمية لتعزيز هوية قسم الدعوة والثقافة وتطوير مواده العلمية

شهد قسم الدعوة والثقافة الإسلامية التابع لكلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي مساء الأربعاء 12 تشرين الثاني نوفمبر 2025 جلسة نقاشية برئاسة الدكتور طه حسين الجوهري، جمعت أعضاء هيئة التدريس في لقاء خلص إلى الوقوف على مستجدات إعداد الكتاب الجامعي وبحث سُبل تطوير الخطط الدراسية لمرحلة البكالوريوس.

واستهل الدكتور الجوهري اللقاء بكلمة ترحيبية خاطب فيها الحضور فردًا فردًا، مثنيًا على التزامهم الأكاديمي ومؤكدًا أن القسم يحقق تميزًا لافتًا في انضباطه، موضحًا في سياق حديثه أن "هذا القسم الوحيد الذي لا تُسجل فيه محاضرات غير منفذة، والشكر موصول لكل الزملاء على جهودهم".

وتناول النقاش الحاجة إلى بناء خطة واضحة لمرحلة البكالوريوس بما يتناسب مع هوية القسم، إذ دعا الدكتور الجوهري الأساتذة إلى تقديم رؤاهم حول تأسيس مقررات خاصة بالقسم تراعي المنهج العلمي وتبتعد عن الانحياز لأي مذهب أو تخصص آخر.

وفي هذا السياق أكد أن "علينا أن نُؤسس لقسم الدعوة بما يخص المواد، وأن نُخصص مقررات لا تميل لأي مذهب أو قسم" كما شدد على أهمية أن يتسم الداعية بثقافة واسعة تُمكّنه من مخاطبة شرائح متعددة داخل العالم الإسلامي وخارجه، قائلًا إن "الدعوة معنية بكل التخصصات، والداعية يجب أن يدعو الجميع إلى الله بعلم وثقافة".

ومن جانب آخر، تطرّق الدكتور عبد المعبود إلى التداخل بين مقررات العقيدة والدعوة، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من مفردات جامعة الأزهر بما يجعل المقررات أكثر انسجامًا ووضوحًا لدى الطلاب.

وقد حظي ملف الكتاب الجامعي بحيز كبير من النقاش، حيث عبّر الدكتور الجوهري عن تقديره العميق لكل من ساهم في إعداده، موضحًا أنه أُرسل إلى العمادة لاعتماده، وداعيًا إلى تجديد النية في خدمة الطالب ومؤكدًا أن "الكتب الكبيرة والطويلة تُرهق، وعلينا إخراج كتب صغيرة وهادفة".

واختُتم اللقاء بالتشديد على مواصلة العمل بروح الفريق، وتعزيز التواصل عبر مجموعة اللجنة الخاصة بالكتاب الجامعي، وتذليل ما يواجهه الأساتذة من صعوبات في إعداد المناهج، مع التأكيد على تقديم أفضل ما يمكن للطلاب الذين — كما عبّر الدكتور الجوهري “يمدحون أساتذتهم ويكادون يقولون فيهم شعرًا”، مما يستدعي الحفاظ على هذا المستوى وتطويره بما يرفع جودة المخرجات العلمية للقسم.