أثناء رئاسته لإحدى جلسات المؤتمر الدولي عن (الأمن الوطني في الجزائر بين وعي المواطن وهشاشة المستخدم) الدكتور عبد السلام الواحاتي وكيل كلية الإعلام : ضرورة الأخذ بأحدث الوسائل التقنية لحماية المعلومات

أثناء رئاسته لإحدى جلسات المؤتمر الدولي عن (الأمن الوطني في الجزائر بين وعي المواطن وهشاشة المستخدم)  الدكتور عبد السلام الواحاتي وكيل كلية الإعلام : ضرورة الأخذ بأحدث الوسائل التقنية لحماية المعلومات

دعوة من جامعة غليزان بالجزائر، شارك سعادة الأستاذ الدكتور عبد السلام الواحاتي وكيل كلية الإعلام، في المؤتمر العلمي الدولي الموسوم:" الأمن الوطني في الجزائر بين وعي المواطن وهشاشة المستخدم"، والذي ينظمه مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والانثروبولوجية، بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني لولاية غليزان، والمقام حضوريا وافتراضيًا، يومي التاسع والعاشر من مايو 2023م بحضور بمشاركة ما يزيد عن ( 200) عالم وأكاديمي وباحث من مختلف الدول العربية.

  ترأس الدكتور الواحاتي أولى جلسات المؤتمر في يومه الثاني، والتي عرض فيها 16 باحثاً وأكاديمياً بحوثهم ومداخلاتهم التي تناولت عدداً من القضايا؛ أهمها: إسهامات الإعلام الرقمي في مواجهة الحروب السيبرانية - أشكال السيطرة وآليات الدفاع، دور الأمن الرقمي في تفعيل إدارة المخاطر في ظل الثورة المعلوماتية، واستراتيجية المؤسسية الجامعية لحماية تطبيقاتها الرقمية في ظل مسايرة الرقمنة المستحدثة، وأثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الوطنية، وعرض رؤى واتجاهات في مجال أمن المعلومات والسلامة الرقمية، واستراتيجيات النجاح الحاسمة لبرامج أمن نظام المعلومات والحماية الرقمية.

  وقدم الدكتور الواحاتي مداخلته في نهاية الجلسة متحدثاً عن الفرق بين أمن المعلومات الرقمية والأمن السيبراني، موضحاً أن الأمن الرقمي هو عبارة عن حماية للمعلومات الشخصية أو معلومات تخص الدفع والحفاظ عليها من المتطفلين، أما الأمن السيبراني فهو يعمل على حماية معلومات وبيانات أكبر من هذا الحجم حيث يقوم بحماية أنظمة الحاسوب وشبكات كاملة. مشيراً إلى أهمية التوعية الرقمية تجاه ما يقوم به المتطفلون بالتحايل للحصول على بيانات الاشخاص ورقم حسابتهم المصرفية والسطو على أموالهم، بجانب توفر الأمن الرقمي الذي يصعب اختراقه. ومن الجرائم المعلوماتية انتحال الشخصية بهدف الوصول لشراء سلعة عبر الأنترنت، أو الحصول على أموال بطرق الاحتيال والغش، وغالباً ما يتم سرقة المعلومات الخاصة من خلال إنشاء صفحات وهمية للبنوك أو شركات معينة، وإرسال رسائل بريد إلكتروني تتطلب إرسال معلومات شخصية، إضافة إلى جرائم الابتزاز التي تستهدف الحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق الإكراه المعنوي للضحية بالتهديد بكشف أسرار أو معلومات خاصة مثل الصور ومقاطع الفيديو. إن انتشار الجرائم الإلكترونية قد يؤدي إلى خلل عام يهدد المجتمع في اقتصاده وسيادته وأمنه الوطني، وتتسبب أيضاً في التفكك الأسري والخلافات بين الأفراد بسبب التشهير أو إشاعة الأخبار الكاذبة وسرقة الملفات الخاصة بالأفراد ونشرها في الإنترنت ووسائل التواصل وغيرها من التأثيرات السلبية التي تهدد أمن المجتمعات وسلامتها.

  ونبه الدكتور الواحاتي إلى أهمية تقديم مقترحات بتشريعات وقوانين تعزز قضية الأمن الرقمي، مع تنمية الوعي الديني، والنفسي، والاجتماعي والأخلاقي لدى المستخدمين. وقال الواحاتي ان المؤتمر يهدف إلى تعزيز الأمن الرقمي للمواطنين خاصة مع تضاعفت معدلات الاختراق والاحتيال الإلكتروني من جانب مجرمي الإنترنت والهاكرز الذين يستهدفون البيانات المختلفة للمستخدمين وتحقيق غاياتهم، وهنا تكمن أهميّة الأمن الرقمي في حماية هذه البيانات والمعلومات. وإعادة تقييمها بما يضمن قدرتها على مواجهة مستوى المخاطر، والوصول بالمستخدم إلى العمل في بيئة أكثر أمناً بعيداً عن مختلف أنواع التهديدات الإلكترونية.