الجامعة تشارك في المؤتمر الدولي (وظيفة البحث العلمي في نهضة الأمة)

الجامعة تشارك في المؤتمر الدولي (وظيفة البحث العلمي في نهضة الأمة)

على مدار يومي الخميس والجمعة 14/15 ذو القعدة 1445هـ الموافق 23/ 24/ مايو أيار 2024م، صباحا ومساء، وتحت عنوان (وظيفة البحث العلمي في نهضة الأمة) أقام موقع منار الإسلام (الملتقى العلمي الدولي الأول عن بعد) بالتنسيق والتعاون معَ ست مؤسسات علمية وأكاديمية وهي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقطر، والجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، ومركز الشهود الحضاري للدراسات الشرعية والمستقبلية بتركيا، والمعهد العالمي لوحدة المسلمين التابع للجامعة الإسلامية العالمية جومباك بماليزيا، ومركز سراج للأبحاث والدراسات بلندن، ومركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات بالمغرب، وذلك بحضور ثلة من الدكاترة والباحثين المتخصصين في العلوم الشرعية والكونية.

بدأت الجلسة - الأولى التي رأستها الدكتورة البتول المؤذن، وكان الدكتور عبده نصر السيلاني من الجامعة الإسلامية بمنيسوتا مقررًا لها -  صباح يوم الخميس بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبدالصادق الرقيبي ثم كلمة رئيس المؤتمر ألقاها الدكتور محمد رفيع، فكلمة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالباسط المستعين، فكلمة موقع منار الإسلام ألقتها الدكتورة حسنة مصطافي، منسقة لجنة الدراسات والأبحاث بموقع منار الإسلام، ثم كلمة الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي ألقتها الدكتورة حنان مختار مديرة إدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في الجامعة، فكلمة المعهد العالي لوحدة المسلمين التابع للجامعة الإسلامية العالمية بجونباك – ماليزيا ألقاها البروف داود عبدالملك الحدابي، ثم كلمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقطر ألقاها العلامة علي القره داغي، تلا ذلك كلمة مركز فاطمة للأبحاث والدراسات (مفاد) ألقاها الدكتور أحمد الإدريسي عضو اللجنة العلمية ورئيس قسم المخطوطات بالمركز، وأخيرًا كلمة مركز سراج للأبحاث والدراسات ألقاها مدير المركز الدكتور جمال الزهاوي. ومن ثم تم إعلان رفع الجلسة الساعة العاشرة وعشرين دقيقة بتوقيت جرنتش.

بلغت جلسات المؤتمر - عدا الافتتاحية والختامية - تسع جلسات دارت حول سبعة محاور، خصصت الجلسة الأولى لمحور قواعد البحث العلمي وأخلاقياته، والجلسة الثانية لمحور واقع البحث العلمي في الأمة الإسلامية، والثالثة لمحور البحث العلمي في العلوم الكونية، والرابعة لمحور البحث العلمي في التاريخ والآثار والتراث، والخامسة والسادسة لمحور البحث العلمي في العلوم الشرعية، والسابعة لمحور البحث العلمي في اللغة العربية والعلوم التربوية والجغرافيا، أما الجلسة الثامنة فقد خصصت للمداخلات باللغات الأجنبية، وخصصت التاسعة لمحور مستقبل البحث العلمي.

 

وقد شارك من الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي ثلاثة باحثين هم الدكتور يوسف محمد الذي شارك في الجلسة العلمية الأولى ببحث عنوانه (أصول البحث العلمي وقواعده ومناهجه – دراسة استقرائية تحليلية) والدكتورة نهى موسى العتوم، التي شاركت في الجلسة العلمية الثانية ببحث عنوانه (معيقات البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي الأردنية) والدكتور سمير فريدي الذي شارك في الجلسة العلمية السابعة ببحث عنوانه (الفكر التربوي الأخلاقي في التراث الإسلامي – مطارحات معرفية بين المشرق والمغرب).

وإضافة إلى الدكتورة حنان مختار التي مثلت الجامعة وألقت كلمة باسمها في الجلسة الافتتاحية والدكتور عبده نصر الذي كان مقررًا لهذه الجلسة شارك من الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي على المستوى التنظيمي دكاترة آخرون؛ هم الدكتور عماد علي الخطيب الذي رأس الجلسة السابعة والدكتور جمعة الأشرم الذي كان مقررًا لذات الجلسة، وفي عضوية اللجنة العلمية نجد الدكتور جمعة الأشرم والدكتور محمد الوردي والدكتور علاء حسني موسى والدكتور محمد الشاقلدي والدكتور عماد علي الخطيب، والدكتور مجدي هلال، وفي عضوية اللجنة الإعلامية نجد الدكتور عبده نصر السيلاني.

وقد أشادت الدكتورة حنان مختار في كلمتها بما أسمته "التعاون المثمر بين مؤسسات رصينة  بما لها من ريادةٍ وتميزٍ في مجال الدراسات والبحوث الإسلامية" ، وأوضحت طبيعة النهج الذي تسير عليه الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي في "الحرص على توطيد  ثقافةِ لمِّ الشملِ العربيِ الإسلامي بما تمتلكه من أساتذة وطلاب من كافة دول العالم العربية والإسلامية وتأكيدِ الهوية الإسلامية العربية بمناهجها المتطورة المواكبة للعصر ذات الصبغة الإسلامية"، مشيرة إلى ما حققته الجامعة "من شراكات بلغت نحو  25(خمسٍ وعشرين) شراكة في مختلفِ دٌول العالم مما يؤكدُ أن الجامعةَ الإسلامية بمنيسوتا - المركز الرئيس-  لها من الريادةِ والقوة ما يدعو جامعات العالم  إلى وضع يدها في أيدي جامعتنا الموقّرة ، وما لمناهجها المتميزة والمتنوعة التي تقوم على التفكيرِ الناقدِ والبنّاء باستخدامِ أحدثِ الوسائل التعليمية في كلياتها السبع"، بحسب تعبيرها.

كما أشادت مختار ب "تلاحمِ قُـوى المؤسسات القائمة على الشأن الديني في هذا المؤتمر، والتي اهتمت في المقام الأول بسد ثغرة التفرق التي يريد منها أي عدو النيلَ من الإسلام"، مؤكدة أن النهضة العلمية لن تتأتى إلا بتكاتف فصائل هذه الامة جمعاء، سماها الوحي بالأمة الواحدة، ومنوهة بأن "العدة التي أمرنا الله بها لم تقف عند حد الخيل والرماح فقط؛ ولكن أساليب العلم مجتمعة. فلابد للمسلم المؤمن أن يكون قويًّا، وتلك القوة يستمدها من الأخذ بالأسباب" وأول هذه الأسباب التسلح بالعلم.

وشددت مختار على طلاب العلم وباحثيه "ألا ينسوا جوهر قضايا الأمة الراهنة ألا وهي القضية الفلسطينية؛ فلنخدمها – تقول مختار - بالبحث العلمي؛ بل بتخصيص منهجٍ تربويٍ تعليميٍ مختصٍ بدراسة تاريخ فلسطين" وخلصت مختار إلى أن "المعنى الحقيقي لنهضة الأمة العلمية هو تكاتف مختلف العلوم في دراسة القضايا بأسلوب الدراسات البينية".

وختمت مختار كلمتها بإبداء "الاستعدادٍ لتقديم كل ما في وسعنا من أجل تحقيق المعنى النبيل الذي من أجله انعقد ذلك المؤتمر" داعية الله العلي العظيم أن يباركَ هذا العملَ وأن يجعله نافعًا لأهل العلم وسدنته وطلابه.

الجدير بالذكر أن عدد الأبحاث المشاركة في المؤتمر بلغت 51 بحثًا، لباحثين من المغرب ومصر والأردن وغيرها، ينتمون إلى 37 مؤسسة علمية.