وكيل الجامعة يوجه رسالة شكر لأعضاء هيئة التدريس
نشر وكيل الجامعة الإسلامية بمنيسوتا رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر أحمد المقرمي (رسالة شكر) لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وذلك في المجموعة الرئيسة للجامعة "مجموعة أعضاء هيئة التدريس".
ونوه الدكتور عمر المقرمي – في البداية - بأنه ينقل هذه الرسالة الموجهة لجميع أعضاء هيئة التدريس على لسان الطلبة "الذين يكنون لكم كل الحب والتقدير، عاجزين عن تقديم كلمات الشكر لكم على كل ما تقدمونه وتبذلونه لهم" بحسب تعبيره.
وقال الدكتور المقرمي : (هذه الرسالة هي خلاصة ردود الطلاب على سؤال تم توجيهه لهم: لماذا اخترت الجامعة الإسلامية بمنيسوتا -المركز الرئيس- فكان جل ردود هؤلاء الطلاب : اعتزازاً وافتخاراً واطمئناناً بأساتذتهم، وبما احتوته هذه الجامعة من كوادر أكاديمية وتدريسية متخصصة وبكفاءة عالية).
وأضاف المقرمي مخاطبًا الدكاترة : "تقومون بجهود كبيرة، وأعمال جليلة، وتقدمون التدريس والمحاضرات بأفضل الطرق المتاحة، وأكثرها كفاءة. ورسالة العلم هي خير وأفضل رسالة، والعلم الذين تبذلونه وتغرسونه تتلقاه أرض خصبة بإذن الله : هي طلبة هذا الصرح المبارك، المتعطشين للعلم والمعرفة، هم جيل الحاضر وأمل المستقبل بإذن الله، ومن سينقلون هذا العلم للأجيال اللاحقة بشتى المجالات بإذن الله".
وتابع المقرمي : "فلنستمر بتقديم أفضل ما لدينا احتساباً لله وتحقيقاً لرسالة هذه الجامعة، وتلبية لطموح أبنائنا الطلبة الذين يرون في أساتذتهم وكوادر هذه الجامعة القدوة العليا. لتكون - بإذن الله، هذه الجامعة - بدراً ينير الدروب، وشمساً تضيء للعالم أجمع بضياء العلم والمعرفة، ويعم نفعها أرجاء الأرض".
وأثنى المقرمي على الله تعالى لتوفيقه وفضله"، سائلاً إياه - عز وجل - التوفيق والسداد للجميع، مجددًا "خالص الشكر وجزيل الامتنان لأعضاء هيئة التدريس، الذين وصفهم بـ"أساتذتنا الكرام".
"زادكم الله من فضله، وكتب لكم القبول في الأرض والسماء، وجعلكم كالغيث أينما حل نفع". بهذه الكلمات دعا المقرمي لأعضاء هيئة التدريس في ختام الرسالة، التي لقيت صدى واسعًا في مجموعة أعضاء هيئة التدريس، إذ أعرب عدد كبير من الأعضاء عن مشاعرهم الإيجابية تجاه الرسالة، بكلمات رقيقة مفعمة بالمودة، منها ما قاله الدكتور وليد الكردي، حيث قال : "لقد منّ الله علينا بأن كتب لنا شرف الانضمام إلى هذه الكوكبة من العلماء الأفاضل، وهذا الصرح الكبير الجامعة الإسلامية بمنيسوتا، وزادنا شرفا أننا انضوينا تحت راية قيادة حكيمة متواضعة رأس مالها البذل والعطاء، فمنهم تعلّمنا، ومن شريف علمهم نهلنا، فأصبح العطاء والبذل واجبا تُجاه أبناءنا الطلاب الذين أحببناهم في الله، وأحَبّونا فزادت الروابط والاواصر، وتمتّنت العلاقة وازداد الطلب و الورود لصدق عطاء إخوتي الأساتذة الزملاء أعضاء التدريس المُكَرّمين...."، ومن ذلك ما كتبه الدكتور مزاحم المصطفى إذ كتب : "إن ما يقوم به السادة أعضاء هيئة التدريس والسادة الأفاضل من العمداء ورؤساء الأقسام والإداريين بكل مراكزهم ومرتباتهم، حقيقة لا نستطيع شكرهم عليها في هذه الجامعة المعطاءة... وإن السبب الرئيس في تفوق جامعتنا هو اخلاصهم في العمل وعلى رأسهم معالي الدكتور عمر... فهنيئاً للجامعة بكم...بارك الله فيكم جميعاً وزادكم علما ورفعة"، ومن ذلك ما نشره الدكتور عبدالله همت إذ نشر : "يسرني أن أتقدم لمعاليكم بأسمى عبارات الشكر والعرفان على حرصكم الدائم على تشجيع أعضاء هيئة التدريس بكلماتكم الطيبة النابعة من القلب. إن هذه الكلمات تعكس بكل وضوح حسن قيادتكم لهذا الصرح العلمي الديني المبارك. قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ" [المائدة: 2]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" [رواه الترمذي]. إن دعمكم وتشجيعكم المستمر له أثر بالغ في تعزيز الروح المعنوية والتحفيز على العطاء والتميز في مجالات العلم والتعليم. نسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم، وأن يجزيكم خير الجزاء على جهودكم المباركة التي تبذلونها في سبيل خدمة العلم والدين. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير".
لكن ردًا من بين هذه الردود كان مميزًا؛ هو رد الدكتور عماد علي الخطيب، من قسم اللغة العربية وآدابها، الذي كتب مقالاً قصيرًا ذا طابع نقدي، بعنوان (تلقّي رسالة الشّكر تأويليًّا : قراءة في عَتَبَات رسَالة الدّكتور عمر المقرمي)، ونختم هذا التقرير بنص مقال الدكتور الخطيب:
تعدّ الرّسالة وسيلة مخاطبة، وتُوفّر الوقت والجهد، وتسرّع في إيصال المعلومات، وربما تكون وسيلة إعلام. ومن أهم سماتها الوضوح، والإتقان، والتّناغم. ومن أهم سمات محرّرها اختيار الكلمات المناسبة، والترتيب، وتوزيع المضامين، والكتابة بشكل هرميّ، وبطريقة مُباشرة، والابتعاد عن التّفاصيل الزّائدة، وشعارها (البساطة) لا (التعقيد) وهو من أهم أسباب نجاحها، ثم من المهم مناسبة المكتوب في متنها لموضوعها.
فإذا بنا نتحدّث عن رسالة الدّكتور عمر المقرمي وكيل الجامعة الإسلامية في منيسوتا والتي وجهها إلى أعضاء هيئة التّدريس في جامعتنا المباركة في الفصل الأول من عام 2024.
الدكتور المقرمي نعرفه، ولكننا لا نعرف مسبقًا عن موضوع رسالته، كما لا نعرف ماذا يحتاجنا أنْ نعرف. وهذا المقصود بتلقّي الرّسالة بالقراءة التّأويلية، ودراسة أسلوب كتابة الرسالة: بالأسلوب الذي يناسبنا. ومن التلقي بالتأويل أنْ نقدّر "ماذا سنفعل بعد قراءتنا للرّسالة؟".
إنّه وكيل جامعتنا وهو شخص متمرّس على تحويل ما في ذهنه، إلى رسائل مكتوبة، من خلال: إنشائها، وتوجيهها، وبنائها على الشّكل الّذي يتناسب مع المُعطيات، والسّياسات. والبداية من (عتبة العنوان) التي فيها: "رسالة شكر لكم جميعًا أساتذتنا الفضلاء أعضاء هيئة التّدريس، في هذا الصّرح العلميّ المبارك"، ومرورًا (بعتبة المناسبة) حين قال: "أنقلها لكم جميعًا على لسان أبنائنا الطّلبة الذين يكنّون لكم كلّ الحبّ والتّقدير، عاجزين عن تقديم كلمات الشّكر لكم على كلّ ما تقدّمونه وتبذلونه لهم".
واستمرارًا (بعتبة الهدف الرئيس) وهو يقول: "هذه الرّسالة هي خلاصة ردود الطّلاب على سؤال تمّ توجيهه لهم: لماذا اخترتَ الجامعة الإسلاميّة بمنيسوتا - المركز الرّئيس-؟" وتتابعًا (لعتبة الأهداف الفرعية)، ومنها تبيان (حالة العلاقة الفريدة التي تجمع الطلاب بأستاذتهم) وإشارته إلى أنّ جلّ ردود هؤلاء الطّلاب قد عبّرت عن اعتزازها وافتخارها واطمئنانها بأساتذتهم، وبما احتوته هذه الجامعة من كوادر أكاديميّة وتدريسيّة متخصّصة وبكفاءة عالية.
ثم الوقوف عند (العتبة الكبرى) وهي (غرض الرّسالة الرّئيس وهو المدح) فقال:"تقومون بجهود كبيرة، وأعمال جليلة، وتقدمون التدريس والمحاضرات بأفضل الطرق المتاحة، وأكثرها كفاءة".
ثم (العتبة المساندة) وهي هنا (عتبة الحكمة) حين قال: "ورسالة العلم هي خير وأفضل رسالة. و(عتبة الصّورة التّشبيهيّة) حين قال: "والعلم الذين تبذلونه وتغرسونه تتلقاه أرض خصبة بإذن الله: هم طلبة هذا الصرح المبارك، المتعطشين للعلم والمعرفة، هم جيل الحاضر وأمل المستقبل بإذن الله، ومَن سينقلون هذا العلم للأجيال اللاحقة بشتى المجالات بإذن الله".
ثم (عتبة الخاتمة) التي لها بداية ووسط ونهاية على لغة السّرد؛ فقد (بدأت) (بعتبة الحثّ) على الاستمرار بتقديم أفضل ما لدى أعضاء هيئة التّدريس؛ احتسابًا لله تعالى، وتحقيقًا لرسالة هذه الجامعة، وتلبيّة لطموح أبنائنا الطّلبة الّذين يرون في أساتذتهم وكوادر هذه الجامعة القدوة العليا.
مرورًا (بعتبة الوسط الدّعاء) لتكون جامعتنا الإسلامية في منيسوتا بدرًا ينير الدّروب، وشمسًا تضيء للعالم أجمع بضياء العلم والمعرفة، ويعمّ نفعها أرجاء الأرض. ثم الحمد لله أولاً وآخرًا على توفيقه وفضله، والدّعاء بأن نسأل الله التوفيق والسداد لنا جميعًا.
وانتهاء (بعتبة التأكيد) على (موضوع الرّسالة) وهو قوله: "خالص الشّكر وجزيل الامتنان لكم أساتذتنا الكرام" و(تأكيد) (عتبة الدّعاء) لأعضاء هيئة التدريس بأن يزيدهم الله تعالى من فضله، ويكتب لهم القبول في الأرض والسّماء، ويجعلهم كالغيث "أينما حلّ نفع".