وكيل الجامعة يحث الطلاب على استغلال فرصة الطلب الثمينة التي لا تعوض

وكيل الجامعة يحث الطلاب على استغلال فرصة الطلب الثمينة التي لا تعوض
  • الوكيل للدكاترة : أدعو إلى استغلال الساعة العملية بإثراء المادة العلمية للمحاضرة، وذلك بأشكال وأنماط متعددة من الإثراء
  • الوكيل للطلاب : يجب استغلال إمكانات البحث العلمي التي توفرها الجامعة، بالتواصل الفعال مع عمادة الدراسات العليا ومع وحدة البحث العلمي

أوصى وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر أحمد المقرمي الطلاب الجدد والقدامى بأن يستغلوا مرحلة الطلب الثمينة بالجد والاجتهاد، واصفًا هذه المرحلة بالعزيزة، ومفسرًا هذا الوصف بأن الهمة التي يجدها الطالب في مرحلة الطلب، لن يجدها بعد سنوات، ومنبهًا لضرورة بذل الطالب كل ما يستطيع دون أن تصرفه الصوارف عن تحقيق هدفه المتمثل بأخذ أعلى الدرجات، وتطوير مهارات البحث العلمي لديه، لافتًا إلى أن سنوات الطلب قصيرة مهما بدت طويلة في نظر طلاب البكالوريوس خاصة، مشيرًا إلى أن الطالب حين يبدأ، تمضي الأعوام سريعة، ويجد الطالب نفسه فجأة قد تخرج، وهو بين حالتين؛ إما أنه اجتهد وأفلح، أو كان دون المستوى المأمول بسبب انشغاله عن هدفه هنا وهناك.

جاء خطاب الوكيل للطلاب ضمن كلمة ألقاها في حفل أقامته الجامعة لاستقبال الطلاب الجدد يوم الخميس الموافق 13 تشرين الثاني نوفمبر 2024م، حيث مهد الدكتور عمر لكلمته بالآية الكريمة { ‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } قبل أن يرحب بالحاضرين جميعًا من كوادر الجهاز الأكاديمي والجهاز الإداري للجامعة، والطلاب، خاصة الطلاب الجدد.

وتحت عنوان (حديث من القلب إلى القلب) خاطب وكيل الجامعة الطلاب موصيًا إياهم، وهم على مشارف فصل جديد، بالإخلاص لله وحده، فذلك - حسب قوله - جدير بأن يكتب الله تعالى بسببه النفع مما نحصله من علم. ثم حمد وكيل الجامعة الله تعالى على "ما من به علينا أن جمعنا من بلاد شتى ومن أقطار مختلفة، على مائدة العلم الذي نتلقاه على أيدي أساتذة فضلاء، هم من أكفأ القامات العلمية من أنحاء العالم" بحسب تعبير الوكيل.

وعرج الوكيل على نظام التعليم في الجامعة، من حيث عدد الأعوام، وعدد الفصول وعدد الساعات، وفيما يخص عدد الساعات حث الوكيل عضو هيئة التدريس على استغلال الساعة العملية بإثراء المادة العلمية التي يعرضها في الساعة المخصصة للمحاضرة، وذلك بأشكال وأنماط متعددة من الإثراء.

وثمن الوكيل إمكانات البحث العلمي التي توفرها الجامعة، ناصحًا طلبة الدراسات العليا إلى استغلال ذلك، بالتواصل الفعال مع عمادة الدراسات العليا ومع وحدة البحث العلمي، وذلك - يقول الوكيل - بهدف ضمان استفادة الطالب إن كان في مرحلة الماجستير، باكتساب مهارة البحث العلمي التي تؤهله للتسجيل في الدكتوراه بقدم راسخة، وإن كان في الدكتوراه، بامتلاك الأدوات البحثية للخروج برسالة مشرفة في تخصصه.

وتحدث الوكيل عن البيئة التعليمية التي وفرتها الجامعة لنظامها التعليمي، من خلال البوابة الإلكترونية والتطبيق الإلكتروني والدكاترة والخطط الدراسية والمناهج .. وهي – قال الدكتور - بنية تحتية وداخلية أقامتها الجامعة ليتمكن الطالب من الدراسة في أحسن صورة ممكنة، وينافس أقرانه في جامعات عالمية أخرى. وفيما يتعلق بالجامعات الأخرى أشار الوكيل إلى شهادات طلاب انتقلوا من جامعات حضورية حكومية إلى الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي، قالوا في تلك الشهادات إنهم لمسوا الفارق الكبير، وعلل الوكيل هذا الفارق الذي يجدونه في أن دكاترتنا تحملوا الأمانة وكانوا عند مستواها.

وشرح الوكيل مميزات الخطط الدراسية والمناهج والتوصيفات، وقال إن لدينا ١٥٠٠ مقرر يتم عمل التوصيفات عليها، ثم شرح مميزات البوابة الأكاديمية، وإمكانات الحفاوة الإدارية التي تحيط بالطالب ابتداءً من مساعدي المواد مرورًا بأمناء الأقسام، فأمناء الكليات ثم مختلف الوحدات الإدارية والعمادات المساندة .. وشدد على أن الطالب عليه - فقط - استغلال هذه الفرصة ليأخذ الأمر بقوة، تليق بطالب العلم، وأن يترفع عن التساهل والتشاغل. وقال إن الطالب إذا واجه أي مشكلة فلديه دكتور المادة أو المساعد أو أمين القسم أو رئيس القسم .. وعليه ألا يستعجل في رفع أي مشكلة للإدارة العليا، بل يصبر حتى يأتيه الرد من المعنيين به في إطار قسمه أو كليته.

وشدد الوكيل على حضور الطالب بداية المحاضرة، مشيرًا إلى أن الدكتور يبذل جهدًا كبيرًا في شرح مادته وعرضها، ومن المحزن أن يتأخر الطالب فلا يكون مهتمًا إلا برفع اسمه من كشف الغياب، وفي معرض إشارته إلى حالة شاذة من الإهمال تنطوي على المخادعة، وتتمثل بترك الطالب للهاتف مفتوحا على غرفة المحاضرة، وانصرافه لمشاغل أخرى بغرض تسجيله في كشف الحضور، دعا الوكيل إلى التقوى والترفع عما يتناقض مع قدسية العلم.

وفي ختام حديثه جدد الوكيل دعوته للطلاب إلى ضرورة "استغلال البيئة التعليمية الحية التي سخر الله لها كوادر مخلصة من كل مكان، وفي مختلف التخصصات"، مؤكدا أن الجامعة تخطت وتتخطى مختلف المشكلات التي تعترضها؛ وتخرج في كل مرة أقوى من ذي قبل، فلتكونوا غدًا بهمتكم اليوم ـ يقول الوكيل - خير رسل للجامعة؛ تحملون مشاعل العلم إلى كل مؤسسة في كل مكان.