رئيس الجامعة ينشر صورة من شهادته في العلامة الراحل أبي إسحاق الحويني المنشورة في كتاب (ميراث الوفاء)

نعت الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي إلى علماء الأمة وطلاب العلم وعامة المسلمين، العلاّمة المحدث الشيخ أبا إسحاق الحويني الذي وافته المنية يوم الاثنين 17 رمضان 1446هـ الموافق 17 آذار مارس 2025م، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
ومما ورد في بيان النعي الصادر عن الجامعة : "فقدان العلماء ثلمة في الإسلام، ولكن أملنا بالله تعالى أن يخلف للأمة من يحمل راية العلم وينهض بها".
وإضافةً إلى النعي الصادر عن الجامعة، نعى وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر أحمد المقرمي الإمام العلامة أبا إسحاق الحويني بمنشور على صفحته الشخصية بمنصة فيسبوك، كما نشر رئيس الجامعة البروفيسور وليد بن إدريس المنيسي صورة من شهادته عن العلامة الراحل التي حررها يوم الثلاثاء ١٥ ذو الحجة ١٤٣٦هـ الموافق ٢٩ أيلول سبتمبر ٢٠١٥م، ونُشرت في كتاب (ميراث الوفاء : كلمات وشهادات وبحوث مهداة للشيخ ابي إسحاق الحويني)، وهذا نص الشهادة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد؛ فإن إمام المحدثين، وأسد المنابر صاحب الفضيلة الشيخ أبا إسحاق الحويني - حفظه الله- منقبة من مناقب مصر، ومفخرة من مفاخر هذا العصر. إذا رأيته رأيت في وجهه النضرة التي دعا بها النبي لأهل الحديث. وإذا سمعته انبعثت نفسك إلى العمل الصالح بباعث حثيث، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وقد جعل الله تعالى له ودًا في قلوب عباده، فقد سافرت إلى بلاد شتى والتقيت بأهل العلم وطلابه الوافدين إلى أمريكا، ولا يُذكر الشيخ أبو إسحاق الحويني إلا سمعتُ الألسن لاهجة بالدعاء له، وشعرتُ بالقلوب قد امتلأت حبًا له. وقد التقيت بفضيلته في موسم الحج سنة ١٤١٠ في مخيم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني نعم الله، وسمعت الشيخ الألباني يثني عليه خيرًا. ثم التقيتُ به في الرياض حين كان يأتي زائرًا خلال الفترة من سنة ١٤١٠ إلى ١٤١٨، ووجدت أهل العلم يقدرونه ويثنون عليه.
ثم التقيتُ به في أمريكا حين زار نيويورك سنة ١٤٢٠، وسمعتُ له الكثير من محاضراته القيمة، وقرأت كثيرًا مما كتبه، وكلما قرأتُ له أو سمعت ازددت له محبة ودعاء، أدامه الله ذخرا للإسلام والمسلمين.
د. وليد بن إدريس المنيسي
رئيس اتحاد الأئمة بأمريكا ورئيس الجامعة الإسلامية
بمينيسوتا وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء بمجمع فقهاء الشريعة
يشار إلى أن كتاب (ميراث الوفاء) "صدر عن دار ابن الجوزي بالدمام، وهو كتاب يُلقي الضوء على جوانب من حياة الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني رحمه الله. وقد اشتمل الكتاب على ترجمةٍ للشيخ مختصَرة من كتاب الشيخ مؤمن البدوي، ثم كلمة لأشقاء الشيخ الأربعة ، ثم شهادات أهل العلم في الشيخ، ثم أشعار قيلت في فضيلته، ثم مجموعة من البحوث القيمة عن الشيخ وعلمه وما أنجزه من كتب في علم الحديث وما قام به من تحقیقات، كتبها ثلة من الأساتذة الأفاضل؛ كالدكتور فيصل الحفيان والدكتور فتحي جمعة رحمه الله والدكتور خالد فهمي والدكتور عبد الرحمن فودة والدكتور فارس العزاوي العراقي والداعية الألماني بيير فوجل والأستاذ وجدان العلي. وقد أطلق الأستاذ عمرو عبد العظيم شريف (الحويني) اسم «ميراث الوفاء» على هذه الشهادات عرفانًا بقدر فضيلة الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني، ووفاءً له جزاء ما قدم من خدمة للإسلام وأهله".
الجدير بالذكر أن العلامة الراحل – بحسب موقع محمود العيسوي - هو أبو إسحاق حجازي بن محمد بن يوسف بن شريف الحويني المصري. ولد يوم الخميس غرة شهر ذي القعدة عام 1375 / شهر يونيو عام 1956 في قرية حوين التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، وقد صار اسم القرية ملازمًا للشيخ طيلة حياته حتى بات علمًا عليها. التحق الشيخ بكلية الألسن قسم اللغة الإسبانية، جامعة عين شمس، وكان أحد الأربعة الأوائل على دفعته حتى تخرج بتقدير امتياز. وقد درس الشيخ العلوم الشرعية على يد كثير من المشايخ، منهم الشيخ المطيعي والشيخ السيد سابق والتقى بالشيخ الألباني، وكذلك درس على الشيخ عبدالله القاعود والشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليهم جميعًا. وللشيخ حفظه الله كثير من المؤلفات في علم الحديث، وله جهوده الدعوية المعروفة سواء في خطب الجمعة أو البرامج التلفيزيونية.