التعليم عن بُعد لم يعد خيارًا هامشيًا، بل أصبح توجهًا عالميًا معتمدًا في كبرى الجامعات ويُعد فرصة حقيقية لكل أكاديمي متمكن ليظهر مهاراته

قالت الدكتورة زينب علي بسيوني نائبة وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي إن التأثير الحقيقي على الطالب لا يكون بالمعلومة فقط بل بالحضور والاحتواء؛ فاللقاء مع الطالب – حسب كلامها - وإن بدا قصيرًا قد لا يتجاوز الساعة لكنه في الحقيقة يحمل قدرة على زرع فكرة أو توجيه مسار وقد يكون بداية لبناء جيل ينهض بأمة.
وأضافت الدكتورة زينب أن الطلاب لا يبحثون فقط عن معرفة بل عن قدوة وعن معلم يرى فيهم طاقة تستحق أن تصقل وتُنمى؛ فالمعلم الواعي – تقول موضحة - هو من يحسن استخدام أدواته ويعلم متى يزرع ومتى يسقي ومتى يصبر على الحصاد.
وأكدت الدكتورة زينب "أهمية التحلي بالمسؤولية الأكاديمية والمهنية وتوخي أقصى درجات الحذر في المحتوى الذي يتم تداوله داخل القاعات الدراسية والمنصات التعليمية، حفاظًا على مكانة الجامعة وسمعتها المؤسسية وتجنبًا لأي حرج قانوني أو مساءلات قد تنجم عن مخالفات من هذا النوع، بما في ذلك احتمالية التعرض لإغلاق القنوات التعليمية الرسمية".
ونوهت نائبة الوكيل بأن "التعليم عن بُعد لم يعد خيارًا هامشيًا، بل أصبح توجهًا عالميًا معتمدًا في كبرى الجامعات، ويُعد فرصة حقيقية لكل أكاديمي متمكن ليظهر مهاراته في الشرح، والتحفيز، والتفاعل، والتقويم البنّاء"، مشددة على أن "التميز في هذا النمط من التعليم يتطلب استخدام استراتيجيات تعليمية متنوعة، تخرج بالمحاضرة من التلقين إلى بيئة تعليمية نشطة وفعّالة".
يُذكر أن تصريحات نائبة الوكيل جاءت في إطار منشورات اعتيادية توجيهية لأعضاء هيئة التدريس في خضم متابعتها اليومية للعملية التعليمية والإدارية لتحقيق الهدف الذي رسمته الجامعة لنفسها وهو الاستفادة القصوى من إمكانات الأكاديميين العرب الملتحقين بالجامعة على ضوء متطلبات التعليم الجامعي عن بُعد التي تفرضها طبيعة هذا النوع من التعليم.