النظام الحالي لتقييم الطلاب عبر البوابة الإلكترونية ممتاز ويحقق عدة أهداف أساسية

قالت الدكتورة زينب علي بسيوني نائبة وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا المركز الرئيسي إن النظام الحالي لتقييم الطلاب عبر البوابة الإلكترونية ممتاز جدًا؛ إذ جاء ليحقق عدة أهداف أساسية منها مراعاة مستويات الطلاب، وتوحيد الإجراءات، وضمان العدالة والشفافية في رصد الدرجات، والتخفيف من الأعباء على عضو هيئة التدريس، وتمكين الدكتور من ممارسة دوره الأكاديمي الكامل في إعداد الاختبارات، وتصحيحها إلكترونًا إذا كانت موضوعية ويصححها أستاذ المادة إذا كانت مقالية.
جاء ذلك بعد أن شهدت المجموعة الرئيسية لمجتمع الجامعة على منصة واتسأب مناقشة حرة في موضوع تقييم الطالب في نظام التعليم عن بُعد على ضوء التقنيات الحديثة وفي ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وما بين مادح لنظام التقييم، ومنتقد لما يراه من جوانب القصور كان لابد أن يكون لإدارة الجامعة أن تعلن موقفها الذي جاء على لسان نائبة الوكيل د. زينب بسيوني التي أعربت عن سعادتها بالنقاش الذي وصفته بالرائع، شاكرة أعضاء هيئة التدريس على ما تفضلوا به من "ملاحظات ومقترحات قيمة تعكس حرصكم الحقيقي على الطالب وعلى تطوير العملية التعليمية" بحسب تعبيرها.
وأكدت نائبة الوكيل أن "أي نظام جديد يحتاج بطبيعة الحال إلى فترة للتأقلم والممارسة" وأنه بتعاون أعضاء هيئة التدريس وخبرتهم سيصبح نظام التقييم "أكثر سلاسة وفاعلية ويخدم الجميع بصورة أفضل"، وأن مقترحات الدكاترة "ستظل محل تقدير ودراسة من قبل الإدارة" التي قالت إنها تحرص على التطوير المستمر وعلى التسديد والمقاربة بهدف خدمة الطالب ورفع مستوى الجامعة بما يليق بمكانتها.
وثمنت نائبة الوكيل مناقشة مثل هذه القضايا الجوهرية التي قالت إنها تمس جوهر العملية التعليمية في الجامعة. وفيما يخص تقييم المستوى الفعلي للطلاب قالت الدكتورة بسيوني "نحاول قدر الإمكان وضع معايير دقيقة تجمع بين التقييم المستمر من خلال المشاركة والحضور والتكاليف أيضًا والتقييم الختامي من خلال الاختبارات بما يضمن عدالة أكبر ويكشف الجهد الفردي للطالب". ونبهت نائبة الوكيل إلى أن مساواة الطالب المجتهد بغيره أمر غير منصف؛ ولهذا وضعت الجامعة – والكلام لها - سياسات للمتابعة والمراقبة داخل المنصات من خلال الشؤون التعليمية وفي أثناء المحاضرات؛ بحيث يتم رصد التفاعل الفعلي للطلاب، وهذا – حسب تصريحها - يفيد الدكتور في حالة الأعداد الكبيرة من الطلاب ويميز الطالب الجاد عن غيره. وشددت د. بسيوني على أن الجامعة تعتمد من أجل الحفاظ على مصداقية الشهادات وعلى سمعة الجامعة أدوات متنوعة للتقييم ويتم مراجعة القسم والكلية في حالة وجود أي تساؤل أو طعن بشأن ذلك.
وفي ردها على ما طرحه بعض الدكاترة مما يخص "قياس التفاعل دون المناداة المباشرة بالاسم" قالت النائبة إن هناك بدائل تقنية متاحة ومحترمة؛ مثل تتبع المشاركات الكتابية أثناء المحاضرة عبر شات الزوم، وقياس تفاعل الطالب عبر الاختبارات اللحظية لو الدكتور عمل Quiz، ومتابعة الأنشطة .. وغير ذلك مما يتيح تقدير مستوى المشاركة دون تعارض مع الضوابط أبدًا. أما عن "ضعف الرقابة الذاتية" فقد ردت د. بسيوني بأن للإدارة توجهات مستقبلية لنظام مراقبة عالي الدقة ولكن – والاستدراك لها - ذلك يحتاج وقت وإمكانات؛ ولكي نسدد ونقارب – تقول النائبة – علينا أن نتبنى جانبًا تربويًا توعويًا مكملًا عبر غرس قيم الأمانة العلمية وتكثيف اللقاءات التوجيهية، إلى جانب حلول تقنية كأنظمة كشف الانتحال، وأشارت إلى اكتشاف حالة انتحال من قبل حيث تم معاقبة الطالب.
وفيما يتعلق باستخدامات بعض الطلاب السيئة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أكدت نائبة وكيل الجامعة أن لجوء بعض الطلاب لذلك لإنجاز التكاليف بسرعة يفقدهم مهارة التفكير النقدي والتحليل، وقالت إن الحل ليس في منع الذكاء الاصطناعي تمامًا؛ لأن هذا غير ممكن، والممكن – من وجهة نظرها - توجيه الطلاب لكيفية استخدامه بشكل صحيح، وتغيير طبيعة التكاليف بجعلها تطبيقية أو مرتبطة بخبرات الطالب الشخصية وبواقعه. ومن الممكن – تقول د. بسيوني - توجيه الطلاب إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة متاحة للجميع وأن قيمتهم الحقيقية تظهر عندما يضيفون بصماتهم الشخصية وأفكارهم الخاصة، أن الآلة تعطيهم بداية الطريق لكن هم من يصنعون التميز.
الجدير بالذكر أن د. بسيوني جددت تأكيدها أن إدارة الجامعة تنظر بجدية إلى جميع المقترحات التعليمية وأنها تعمل على دراستها عبر لجانها الأكاديمية، وأن كل ما يطرحه الزملاء يمثل قيمة مضافة لا تقل أهمية عن أي استشارة خارجية وأنها تقدر جميع الأفكار سواء تم اعتمادها أو تطويرها.