الجامعة تكرم الطلاب المثاليين في الفصل الدراسي الأول
بحضور وكيل الجامعة الإسلامية بمينيسوتا رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي، وبرعاية نائبة الوكيل مديرة عمادة شؤون الطلاب الدكتورة زينب بسيوني ، أقامت وحدة شؤون طلاب البكالوريوس، ووحدة شؤون طلاب الدراسات العليا حفلاً لتكريم الطلاب الحائزين على لقب (الطالب المثالي) خلال الفصل الدراسي الأول، وذلك يوم الاثنين 14 تشرين الأول أكتوبر 2024م، الساعة التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة. هذا التقرير يرصد أهم ما يتعلق بهذا الحفل من كلمات وبيانات
- تقدير للإرادة القوية والسلوك الحسن
بدأت الاحتفالية بكلمة افتتاحية لمدير وحدة شؤون طلاب البكالوريوس في عمادة شؤون الطلاب الأستاذ سليمان مقبول، أكد فيها أن تكريم الطالب المثالي ليس مجرد احتفال بل هو تقدير للإرادة القوية والتميز الأكاديمي والسلوك الحسن، كما أكد أن النجاح لا يأتي مصادفة بل هو ثمرة العمل الجاد والالتزام، مثمنًا لحظة التكريم التي قال إنها ينبغي أن تخلد في الذاكرة، لأنها تتويج لطلاب اختاروا المثالية كمسار لهم ليكونوا قدوة لجميع زملائهم.
وكان للأستاذة أميمة عادل مديرة وحدة شؤون طلاب الدراسات العليا في عمادة شؤون الطلاب كلمة خاصة عبرت فيها عن سعادتها بهذه المناسبة التي قالت إن الجميع بادروا لحضورها لتكريم الطلاب المثاليين الذين اجتهدوا في تحصيل العلم وضربوا مثالاً حسنًا في حسن الخلق، وخاطبت المثاليين بقولها : إنه لشرف كبير أن أكون بينكم اليوم؛ فأنتم تجسدون قيم الاجتهاد والتفاني، وتميزكم ليس مجرد نتيجة للجهد، بل هو مثال يُحتذى به لكل زملائكم؛ فاستمروا في السعي نحو التفوق، وكونوا دائماً مصدر إلهام للآخرين.
- جيل يتبنى رسالة العلم والمعرفة
وشارك وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي الدكتور عمر المقرمي بكلمة هنأ فيها عموم الطلاب والطالبات بمناسبة استكمال المحاضرات العلمية للفصل الأول، وخص بالتهنئة الطلبة المثاليين، ومن خلالهم هنأ جميع الطلبة الذين قال إنهم جدوا واجتهدوا وثابروا وصبروا والتزموا بمواعيد محاضراتهم وتميزوا طوال الفصل الدراسي.
كما حث الوكيل الطلبة على إعلاء الهمم وشد العزائم والجد والاجتهاد وإخلاص النيات، مؤكدًا أن الجامعة "جمعت بحمد الله خيرة الكوادر من السادة الفضلاء أعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية والإشرافية، والطلابية، ليكونوا خير عونٍ لهم في رحلتهم التعليمية فيها"، ومنوهًا بأن الجامعة "تسعى بكل كوادرها وإداراتها ومواردها لتقديم العملية التعليمية لأبنائها الطلبة بأفضل الطرق الممكنة، وأجودها، لتبني منهم جيلاً ينفع الله به، وتفخر به مجتمعاتهم، ويمثلون الجامعة غداً في ميادين العلم والمعرفة".
- استراتيجية لصنع الأنموذج
الدكتورة زينب بسيوني نائبة الوكيل ومديرة عمادة شؤون الطلاب هنأت الطلاب المثاليين وأكدت حرص الجامعة الدائم على دعم الطلاب وتشجيعهم للوصول إلى أفضل صورة ممكنة، من خلال تنفيذ استراتيجية تجعل من الطالب نموذجا تتشرف به الجامعة أمام العالم أجمع. أما الدكتور مزاحم طارق المصطفى عميد كلية الشريعة فقد أكد أن جميع الطلاب متميزون، لكن هنالك من هو متقدم على غيره ضمن دائرة التميز، وخاطب المثاليين بقوله : بكم تكبر الجامعة وبكم تفخر.
الدكتورة شيرين مأمون عميدة كلية الاقتصاد أشارت في تهنئتها إلى أن نجاح الطلاب الكبير دليل على إصرارهم على تخطي كل الصعاب، وشكرت الدكتورة زينب مديرة عمادة شؤون الطلاب على عملها المخلص والمتميز، كما شكرت الأستاذ سليمان مدير شؤون طلاب البكالوريوس على جهوده الطيبة، وشكرت الأستاذة بنان سيف المقرمي مسؤولة الشؤون الإدارية على عملها المميز ومتابعتها المستمرة والأستاذة ضحى أمينة الكلية على جهودها ومتابعتها الحثيثة وأمناء الأقسام والمساعدين على جهودهم الرائعة التي بذلوها طيلة الفصل الدراسي.
أما الدكتورة جمانة الخراشي فقد نوهت بأن لكل مجتهد نصيب، مشيرة إلى صعوبة كل جهد في أثناء بذله وما يحوطه من مخاوف وتعب، لكن أكدت أن النهايات تستحق العناء. وباسم قسم القانون هنأ الدكتور مؤيد زيدان المثاليين مخاطبًا إياهم بقوله : "بكم نرتقي ونتقدم" وعزا هذا النجاح إلى جهود الطلاب أنفسهم وجهود أساتذتهم والقائمين على الجامعة. وثمنت الدكتورة فاطمة جمعة مديرة وحدة الجودة والتطوير توقيت هذا التكريم للطلاب الذي جاء بين يدي الاختبارات؛ كحافز للإبداع والتفوق والإقدام.
- تنويهات خاصة ضمن التكريم العام
شهدت حفلة التهاني تنويهات خاصة من بعض أعضاء هيئة التدريس ببعض طلابهم؛ فرئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية الدكتور طه الجوهري هنأ المثاليين من قسمه وخص بالتهنئة الأستاذ زهير؛ الذي قال عنه إنه من المتميزين، وبالمثل خصت رئيسة قسم الطفولة المبكرة الدكتورة نبيلة مسعود، الطالبتين سمية والهنوف بالذكر، ووصفتهما بالرائعتين، في حين نوه الدكتور طلعت الدردير بطالبَيْ الماجستير عبدالله محمد ناقد الحاج، وماجد محمود موسى العدروسي، فيما أشاد الدكتور يوسف بني يونس بالطالب خالد محمد الفقيه الذي وصفه بالخلوق والمجتهد والملتزم والمتعاون والمتفهم للأمور والقريب من القلب، وأكد أنه مثال للانضباط، ودماثة الأخلاق، وأنه يحب العلم، ويسعى له بكل جدارة. وشاركت الدكتورة ريا يوسف خليل فياض بني بكر نائبة رئيس قسم الدراسات التنموية في الثناء على الطالب خالد محمد الفقيه، بكونه نموذجًا يحتذى به بين زملائه، ليس فقط لنجاحه الأكاديمي المتميز، بل لأنه جمع بين الأخلاق العالية والروح الإيجابية؛ فلقد أثبت – تقول الدكتورة - أن التفوق لا يتحقق فقط بالاجتهاد، إنما بالانضباط، واحترام الآخرين، والعطاء داخل المجتمع التربوي. ويبدو أن مثالية الطالب خالد الفقيه اقتضت شهادة ثالثة ممهورة بتوقيع الدكتور جمعة شرف الدين الذي دبج العبارات، وأحكم الجمل في امتداحه إذ قال : تتسابق الكلمات، وتتزاحم العبارات؛ لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه إلا الطالب خالد الفقيه؛ فقد كنتَ ولا تزال وستظل خير مثال للطالب الخلوق المؤدب والمجتهد المثابر، القدوة لأقرانه من الطلاب، ومثال يحتذى به على الدوام.
- الكلم الطيب بعد الوابل الصيب!
بالنسبة لردود أفعال الطلاب المثاليين على التكريم فيمكن أن ننوه – كمثال – برسالتين؛ الأولى حررها الطالب عبدالفتاح علي من قسم الدراسات الإسلامية لرئيسة القسم الدكتورة فاطمة جمعة، ومديرة عمادة شؤون الطلاب الدكتورة زينب بسيوني، ومدير شؤون طلاب البكالوريوس الأستاذ سليمان مقبول، وأمين قسم الدراسات الإسلامية الأستاذ آدم أمادو صال، وكل القائمين على الجامعة، وقد ورد فيها : لا أدري بأي العبارات أؤدي شكري، وبأي الكلمات أعبر عن احترامي وتقديري وامتناني، لقد كنتم بناة الصروح المشيدة بالعلم، وحزتم من المجد ذروته، ومن الكرامة قمتها، .. الفرح يغمر قلبي ويفيض من جوانبي؛ فلم أكن أتوقع أن هذه اللحظة المتميّزة تأتي ولكنها جاءت بفضل الله وكرمه، ثم بكرمكم لأنّ الفضل والكرم لا يأتيك إلّا من ذوي الفضل والكرم، فقد رأيتم لي أنّي أستحق هذا المقام المميّز؛ وإن دلّ هذا الأمر على شيء فإنّه يدل على كرمكم وفضلكم وليس بجهد مني، فأشكركم أساتذتي الكرام بأجمل عبارات الشكر وأسمى كلمات التقدير والاحترام، مع أن اللسان لا يفصح بالكلمات اللائقة بشكركم، والقريحة لا تجود بالعبارات الملائمة بمقامكم، لأنّ ما يحمل قلبي تجاهكم من تقدير واحترام أكبر بكثير من عبارات اللسان.
الرسالة الثانية حررها الطالب سامي البشري لوكيل الجامعة الدكتور عمر المقرمي، ولعميد كلية الحاسبات الدكتور منير عبد الباري، ولرئيس قسم علوم البيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور محمد السمكري، وأعضاء هيئة التدريس، وشكر فيها الأستاذة أميمة عادل، والدكتورة زينب بسيوني، والدكاترة والطلاب، ومما ورد فيها : أبدأ رسالتي هذه بمشاعر تفيض بالامتنان والشكر الجزيل لكل من ساهم في هذه اللحظة المميزة في حياتي، والتي رسمت الابتسامة بشكل مختلف عند تمام الساعة 9 مساء هذا اليوم الاثنين ۱٤-۱۰-۲۰۲ . إنه لشرف عظيم أن يتم تكريمي اليوم من قبل جامعتي الجامعة الإسلامية بمينيسوتا، والتي لي شرف الانضمام والانتساب لها بكل فخر، الجامعة التي كانت وما زالت بيت العلم وموطن الإبداع لي ولزملائي، والمكان الذي تعلمت فيه قيم العلم والعمل والاجتهاد والتحفيز المستمر. أود أن أعبر عن مدى فخري وامتناني لتكريمي بجائزة الطالب المثالي. هذه الجائزة ليست فقط شهادة على الجهد الذي بذلته، بل هي أيضاً ثمرة الدعم والتوجيه الذي تلقيته من جميع أساتذتي العظماء وزملائي الاوفياء، الذين كانوا خير رفاق في هذا الفصل. لقد كانت هذه الجامعة على الدوام مصدر إلهام لي، فقد شكلت لي قاعدة قوية للانطلاق نحو المستقبل ليس فقط من خلال المناهج الدراسية، بل أيضاً من خلال القيم الإنسانية التي ترسخها فينا يومياً من خلال التعامل الراقي جداً. كما تعلمت هنا أن النجاح لا يُقاس فقط بما نحققه أكاديمياً، بل بما نصنعه من تأثير إيجابي في محيطنا وكيف نرتقي بأخلاقنا وسلوكنا، ولقد تيقنت تماماً أن في الجامعة الإسلامية بمينيسوتا ستجد الإنصاف والتقدير لكل جهد تقدمه، وأن كل جهد وعمل تقوم به فهو محط اهتمام دكاترة الكلية والمشرفين والأمناء.
المثاليون في أرقام
في الختام تجدر الإشارة إلى أن عدد الطلاب المثاليين المكرمين في مرحلة البكالوريوس بلغ 107، منهم 41 طالبًا و66 طالبةً ، في حين بلغ عددهم في مرحلة الدراسات العليا 59 ، منهم 45 طالبًا (34 ماجستير و11 دكتوراه) و14 طالبةً (11 ماجستير و3 دكتوراه).